للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها عزل معاويةُ عبدَ الله بن خالد بن أَسِيد عن الكوفة، وولَّاها الضَّحَّاك بن قَيس الفِهْريّ.

وحجَّ بالناس في هذه السنة مروان بنُ الحكم، وكان على المدينة (١)

وفيها توفِّي

الأَرقَمُ (٢) بنُ أبي الأَرقَم

ابن أَسَد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، واسم أبي الأرقم عبد مناف، والأرقم من الطبقة الأولى من المهاجرين الأوَّلين.

وكان من كبار الصحابة، قديمَ الإسلام، أسلمَ بعد سبعة، فكان سُبْع الإسلام، وقيل: بعد عشرة.

واستخفى رسول الله في داره من قريش، ودارُه بمكة على الصَّفا، وكان رسولُ الله يدعو إلى الله فيها، وأسلم فيها جماعة كثيرة (٣).

والأرقم صاحبُ حلف الفُضول (٤)، وهاجر إلى المدينة، وشهد بدرًا، وأُحُدًا، والمشاهدَ كلَّها مع رسول الله ، وأسلم في دار [هـ] حمزةُ وعمرُ ، وأعيانُ الصحابة (٥).

وتصدَّق الأرقم بهذه الدار على ولده، وكان في نسخة كتاب الوَقْف: هذا ما قَضَى الأرقم في رَبْعِهِ، وهو ما حاذَى الصفا، أنها محرَّمةٌ، لا تُباع ولا تُورث، شهد هشامُ بنُ العاص [وفلان مولى هشام بن العاص] (٦).


(١) تاريخ الطبري ٥/ ٣٠٠، والمنتظم ٥/ ٢٧٩.
(٢) في النسختين (ب) و (خ): بن الأرقم، وهو خطأ. والكلام ليس في (م).
(٣) طبقات ابن سعد ٣/ ٢٢٣ - ٢٢٤، والمنتظم ٥/ ٢٧٩.
(٤) الاستيعاب ص ٧١.
(٥) ينظر "طبقات" ابن سعد ٣/ ٢٢٤ و"المنتظم" ٥/ ٢٧٩ - ٢٨٠. والهاء بين حاصرتين من عندي لضرورة السياق.
(٦) المصدران السابقان، والكلام بين حاصرتين من النسخة (ب). والرَّبْع: الدار.