للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الْأَرْضَ﴾ [النحل: ٤٥] ثم بالغ في الوعظ والتخويف، وتغيَّر في الحال، وأُنزل من المنبر وهو يصيح من وجع بطنه، وحُمِلَ إلى الحمام ثم إلى بيته فأقام سبعة أيام ومات، وصلَّى عليه خلق عظيم، وقيل: مات سنة خمسين وأربع مئة، وقيل: إنه تكلم على المنبر، فغرق في علم المشاهدة، وغلب فوقع، فأقام سبعة أيام لا يفيق، وتوفي فلم يبْقَ بنيسابور بِكْرٌ ولا عانس إلا وحضَرْنَ جنازته، وكان يومًا مشهودًا في المُحرَّم.

حدَّث عن الحاكم أبي عبد الله وغيرِه، وروى عنه الخطيب وغيرُه، وكان يحضر مجالسه الأئمة، وجلس مكان أبيه وكان عمره سبع سنين، وكان أبوه عبد الرحمن من كبار العلماء الزُّهَّاد، وكان يعظ بنيسابور، ففتكوا به؛ لأجل التعصُّب في المذهب، فجلس أبو عثمان مكانَه، واتَّفقوا على فضله وزهده وورعه وصدقه وثقته.

الحسين بن أحمد (١)

ابن القاسم بن علي بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن طَباطَبا بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، النسَّابة، وُلدَ في ذي القعدة سنة ثمان وثمانين وثلاث مئة، وتوفي في صفر، وكان مميزًا من بين أهله بعلم النسب ومعرفة أيام الناس.

سعد بن أبي الفرج (٢)

محمد بن جعفر، أبو الغنائم، علاء الدين بن فسانْجِس، وزَر للملك أبي نصر بن أبي كاليجار، ونظر بواسط أول قدوم طُغْرُلْبَك إلى بغداد، ثم عصى وخطب للمصريين بواسط، وقد ذكرنا مقتله وكان يوم قُتِلَ ابنَ سبع وثلاثين سنة.

عدنان بن الشريف (٢)

الرضي، الموسوي، ولي نقابة الطالبيين بعد عمه المرتضى، وكان فاضلًا، وتوفي في رجب، روى عن أبيه وعمه.


(١) تاريخ بغداد ٨/ ١٠٨، -وفيه: الحسين بن محمد- والمنتظم ١٦/ ٢٧ - ٢٨.
(٢) المنتظم ١٦/ ٢٨.