للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واختلفوا في سنه على أقوال:

أحدها: أنَّه عاش ثمانين سنة (١)، والثاني: مئة وعشر سنين وعشرة أشهر.

والثالث: مئة وعشرين سنة.

ودفن بالحجون عند جده قصي.

وروي عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: "يُبعَثُ جدِّي عبدُ المطَّلب في زيِّ الملوكِ وأُبَّهةِ الأشرافِ" (٢).

[ذكر أولاده]

كان لعبد المطلب ثلاثة عشر ذكرًا، وقيل: هم اثنا عشر، وقيل: أحد عشر، وقيل: عشرة، وست بنات. فالذكور: الحارث كان أكبر ولده، وبه كان يُكْنى، توفي في حياة أبيه في السنة التي نحر فيها أبوه الإبل عن عبد الله، وأمه صفية بنت جُنْدَب بن عامر بن صَعْصَعة، ولم يدرك الإسلام، وأسلم من أولاده نوفل، وربيعة، وأبو سفيان، وعبد الله.

وقُثَم بن عبد المطلب شقيق الحارث، مات صغيرًا في حياة أبيه قبل مولد رسول الله ﷺ بثلاث سنين، فَوَجِدَ عليه أبوه وَجْدًا شديدًا، فلما ولد رسول الله ﷺ سماه عبد المطلب قُثَمًا لحبه لِقُثَمٍ، فأخبرته آمنة أنَّه قيل لها: سميه محمدًا، فسماه محمدًا.

والزبيرُ بن عبد المطلب، كان شقيق عبد الله والد رسول الله ﷺ، وكان أشد قريش شكيمةً، ورئيس بني هاشم وبني المطلب في حروب الفجار وغيرها شريفًا شاعرًا، وأوصى إليه عبد المطلب ولم يدرك الإسلام، وكان له من الولد: عبد الله، أسلم وصحب رسول الله ﷺ، وجاهد في سبيل الله، وكان رسول الله ﷺ يحبه ويقول: ابن عمي وحِبِّي. واستشهد بأجنادين. وحَجْل بن الزبير (٣)، واسمه: المغيرة، دَرَج،


(١) في "الطبقات الكبرى" ١/ ٩٧، و"المنتظم" ٢/ ٢٨٢: اثنتين وثمانين.
(٢) ذكره اليعقوبي في تاريخه ٢/ ١٤.
(٣) هكذا جاء عندنا في النسخ، وهو كذلك عند الدارقطني في "المؤتلف والمختلف" ٢/ ٨٠٧، وابن ماكولا في "الإكمال" ٢/ ٥٠، وابن حجر في "التبصير" ١/ ٢٤٤، و "نزهة الألباب" ١/ ١٩٦، ولم يرد عند ابن =