للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها توفّي

الجرَّاح بن عبد الله الحَكَميّ

من بني الحَكَم بن سعد (١) العشيرة، دمشقيّ، [ذكره ابن سُميع في] الطبقة الرابعة (٢) [من أهل الشام. وقال أبو حاتم الرازي: هو مولى مُشْكان بن أبي هانئ جدّ أبي نُواس الشاعر. وقد وهم أبو حاتم، إنما هو دمشقي (٣)، وكذا وهم خليفة، فذكره في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة (٤).

وقال الحافظ الدمشقي: وهم خليفة، إنما هو دمشقي].

وكنيتُه أبو عقبة، وليَ البصرة للحجَّاج بن يوسف في أيام الوليد بن عبد الملك، ثم وليَ العراق في أيام سليمان خلافة عن يزيد بن المهلّب، ثم وليَ خُراسان وسجستان لعمر بن عبد العزيز وولي أذربيجان وأرمينية ليزيد بن عبد الملك.

و [قال الوليد بن مسلم:] كان [الجرَّاح] إذا مشى في [المسجد] جامع دمشق يُميلُ رأسه عن القناديل من طُوله (٥).

وكان الحجاج يسمِّيه الطويل.

و [قال أبو مسهر:] كان يقول: تركتُ المعاصي أربعين سنة حياءً من الناس، فلما جاوزتُ الأربعين تركتُها حياءً من الله تعالى (٦).

و [قال علماء السير:] دخل الجرَّاح إلى التُّرك وكانوا قد ساروا إليه من اللَّان، فالتَقَوْا دون باب الأبواب بفرسخين على نهر أران، وكان الجرَّاح في بعض أهل


(١) في (ص): أسعد.
(٢) في (ب) و (خ): من الطبقة الرابعة. والمثبت من (ص). والكلام السابق واللاحق الواقع بين حاصرتين منها.
(٣) لم أقف على كلام أبي حاتم في "الجرح والتعديل"، إنما جاء فيه ٢/ ٥٢٢ - ٥٢٣ عنه أنَّه من اليمن شامي الأصل حمصي. وينظر "مختصر تاريخ دمشق" ٦/ ١٧. ووقعت ترجمة الجراح بن عبد الله ضمن خرم في "تاريخ دمشق".
(٤) طبقات خليفة ص ١٥٦ - ١٥٧.
(٥) مختصر تاريخ دمشق ٦/ ١٥ - ١٦.
(٦) ينظر المصدر السابق ٦/ ١٥ - ١٦، و"سير أعلام النبلاء" ٥/ ١٩٠.