للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يستصغرُ (١) الخَطْبَ ويغشى الوغى … لا هائبٍ رَعشٍ (٢) ولا ناكدِ (٣)

فَتَقْتَ ما لم يلتئمْ صَدْعُهُ … بالفشل المنحسر (٤) الزائدِ

تساقَطُ الهاماتُ من وَقْعها … بين جناحَي مُتْرَفٍ (٥) راعد

إذْ أنتَ كالطِّفلة في خِدْرها … لم تدرِ ما مَكْيَدَةُ (٦) الكائدِ

ليتكَ يومَ الشِّعْبِ في حفرةٍ … مرموسة بالمَدَرِ الجامدِ

طارَ لها قلبُك من خِيفةٍ … ما قَلْبُكَ الطائرُ بالعائدِ

سبعون (٧) ألفًا قُتلُوا ضِيعةً … وأنتَ منهم دعوةُ الناشدِ

لا تُرجعنَّ (٨) الحربَ من قابلٍ … ما أنتَ في العودةِ بالحامدِ

طوَّقتُه (٩) طوقًا على نحره … طوقَ الحمامِ الغَرِدِ الفاردِ (١٠)

قصيدةً حَبَّرَها شاعرٌ … تسري بها البُرْدُ إلى خالدِ (١١)

وحجَّ بالناس في هذه السنة سليمان بن هشام بن عبد الملك، وقيل: إبراهيم بن هشام المخزومي (١٢).

والعمَّال في هذه السنة هم الذين كانوا في السنة الماضية.


(١) في "تاريخ" الطبري ٧/ ٨٧: يستنجد.
(٢) في المصدر السابق: غُسٍّ.
(٣) في (ب) و (خ): ولا بالجدّ والتصويب من "تاريخ" الطبري ٧/ ٨٧.
(٤) في المصدر السابق ٧/ ٨٦: بالجحفل المحتشد.
(٥) في "تاريخ" الطبري ٧/ ٨٦: مبرق.
(٦) سكَّنتُ الكاف للضرورة. ولفظُه في المصدر السابق: لم تدر يومًا كيدةَ …
(٧) في "تاريخ" الطبري ٨/ ٨٧: خمسون.
(٨) في "تاريخ" الطبري: لا تمرينَّ.
(٩) في المصدر السابق: قَلَّدْتُه.
(١٠) الفارد: المنفرد.
(١١) ينظر "تاريخ" الطبري ٧/ ٨٦ - ٨٧. ومن قوله: قال علماء السير رحمهم الله تعالى: سار الجنيد … إلى هذا الموضع، ليس في (ص).
(١٢) تاريخ الطبري ٧/ ٨٧، ونُسب القول الثاني فيه لأبي معشر، وكذا نُسب إليه في (ص).