للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وصار جامعًا يُصلِّي فيه الناسُ الجُمُعات، وأقام مدَّةً، ثم نسفَه الغرقُ، و [قد رأيتُ حيطانَه قائمةً، وهذه (١)] قطيعة أم جعفر عند مهد موسى بن جعفر، كانت محلَّةً عظيمةً [في بغداد] (٢) سكنَها الزُّهَّادُ والعلماءُ؛ الإمام أحمد بن حنبل، وبشر الحافي، رحمة الله عليهما وغيرهما. [وقد ذكر قصة المرأة ابن الصابي والخطيب] (٣).

وفيها تُوفِّي

محمد بن أحمد (٤)

ابن أبي طالب، أبو الفيَّاض [الكاتب] البغدادي أحدَّث عن البغوي وغيره، وروى عنه شيوخ الخطيب، وتوفي] ببغداد يوم الأربعاء التاسع عشر من ربيع الآخر [في هذه السنة]، وكان أبوه قد مات قبلَه بخمسة أيام، وماتت أمُّه بعده بيومين.

محمد بن المظفَّر (٥)

ابن موسى بن عيسى، أبو الحسين البزَّاز البغدادي، الحافظ، المشهور، ولد سنة ست وثمانين ومئتين في المحرَّم، ورحل في طلب الحديث، وسمع الكثير، وتوفِّي ببغداد في جمادى عن نيِّفٍ وتسعين سنة.

وقال الخطيب: كتبَ عنه الدارقطني ألفَ حديثٍ، وألفَ حديثٍ، وألفَ حديثٍ، يُعدِّد ذلك مرارًا، وكان يُعظِّمه ولا يستند بحضرته. وقال محمد بن أبي الفوارس: انتهى إليه علم الحديث مع الثقة والأمانة وحسن الحفظ والتقدمة عند الشيوخ.

[السنة الثمانون وثلاث مئة]

فيها كانت وقعةٌ بين باذ بن دُوسْتَك الكردي وبين ابني ناصر الدولة إبراهيم والحسين، وسبب ذلك أنَّه لمَّا طار ابنا ناصر الدولة إلى الموصل وهما ضعيفان من


(١) في (م): وهي، والمثبت من (م ١).
(٢) هذه الزيادة من (م ١) وحدها.
(٣) تاريخ بغداد ١/ ١١٠.
(٤) تاريخ بغداد ١/ ٣٢٢.
(٥) تاريخ بغداد ٣/ ٢٦٢، والمنتظم ١٤/ ٣٤٢.