للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شيخنا الشيخ تاج الدين الكندي "تاريخ الخَطيب"، و"طبقات" ابن سعد، وشيئًا كثيرًا،] (١) وكان ثِقَة. وقيل: مات سنة تسع عشرة [وست مئة] (١).

محمَّد بن خَلَف بن راجح (٢)

المَقْدِسي، ويلقب بالشِّهاب، والد القاضي نجم الدين، [وموسى الصلاح] (١).

كان زاهدًا، عابدًا، ورعًا، فاضلًا في فنون العلوم، سافر إلى بغداد، وسمع الكثير، وحفظ "مقامات" الحريري في خمسين ليلة، [فتشوَّش خاطره] (١)، وكان يغسل باطن عينيه فقلَّ نظره، وكان سليم الصَّدْر، من الأبدال، ما خالف أحدًا قط.

قال المصنِّف : رأيتُه يومًا وقد خَرَجَ من جامع الجبل، فقال له إنسان: ما تروح إلى بَعْلَبَكّ؟ فقال: بلى، ومشى من ساعته إلى بعلبك بالقَبْقاب.

وكانت وفاته سَلْخ صفر، ودفن بقاسيون عند أهله، [سمع شهدة وابن البطي ومشايخ الشَّام وغيرهم، وروى لنا الحديث] (١).

محمَّد بن محمَّد، النَّحْوي التكريتي (٣)

أقام ببغداد، وقرأ الأدب، وبرع فيه [وأجاد] (١)، ومن شعره: [من مخلع البسيط]

من كان ذَمَّ الرقيبَ يومًا … فإنَّني للرَّقيبِ شاكِرْ

لم أر وَجْهَ الرَّقيبِ وَقْتًا … إلَّا ووَجْه الحبيبِ حاضِرْ

[السنة التاسعة عشرة وست مئة]

فيها ظهر جَرَادٌ بالشَّام لم يُرَ مثله، فأكل الزَّرعْ والشجر والثَّمر، فأظهر المُعَظَّمُ أَنَّ ببلادِ العجم طيرًا يقال له السمرمر يأكلُ الجراد، فأرسل الصَّدْر البكري محتسب دمشق، ورتَّب معه صوفية، وقال: تمضي إلى العجم، فهناك عينٌ يجتمع فيها السمرمر، فتأخذ من مائها في


(١) ما بين حاصرتين من (ش).
(٢) له ترجمة في "التكملة" للمنذري: ١/ ٣٦ - ٣٧، و"المذيل على الروضتين": ١/ ٣٤٦ - ٣٤٧، وفيه تتمة مصادر ترجمته.
(٣) لم أقف على مصادر ترجمته.