للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلا وَجْدَ حتى تَنزفَ العينُ ماءها … وتعترفَ الأحشاءُ بالخَفَقان

موسى بنُ محمدٍ الأمين (١)

الذي ولَّاه العهدَ وسمَّاه الناطق بالحق (٢).

أبو معاويةَ الأسود

واسمُه اليَمَان، وكان من الأَبدال.

[حدَّثنا غيرُ واحدٍ عن أبي الفضل بنِ ناصرٍ بإسناده إلى أبي الحسينِ بن الفهمِ قال: سمعتُ] يحيى بنَ معين يقول (٣): رأيتُ أَبا معاويةَ الأسودَ وهو يلتقط الخِرَقَ من المزابل، فيلفِّقها ويغسلها ويلبَسها، فقيل له في ذلك، فقال: ما ضرَّهم ما أصابهم في الدُّنيا، جبر اللهُ لهم بالجنة كلَّ مصيبة.

وكان قد ذهب بصرُه، فكان إذا أراد أن يقرأَ في المصحف، عاد إليه بصرُه، فإذا أطبق المصحف، ذهب بصرُه [وقد ذكرناه في سنة ستٍّ وتسعين في ترجمة أبي معاويةَ الضَّرير. واللهُ أعلم بالصواب] (٤).

* * *


(١) سلف ذكره في السنة الرابعة والتسعين والمئة، وينظر تاريخ الطبري ٨/ ٣٨٧، والمنتظم ١٠/ ٧ - ٨، والكامل ٦/ ٢٣٩، وتاريخ الإِسلام ٥/ ٢٠٥.
(٢) التراجم الثلاثة الأخيرة ليست في (ب).
(٣) في (خ): وقال يحيى بن معين، وما بين حاصرتين من (ب)، وهذا سند ابن الجوزي في المنتظم ١٠/ ١٩٦.
(٤) ما بين حاصرتين من (ب).