[فصل:] وفيها عزل سليمان ولاة الحجاج عن العراق، وولّى العراق يزيد بن المهلب واستعمل صالح بن عبد الرحمن على الخراج، وأمره ببَسْطِ العذاب على آل أبي عَقيل وقتلِهم.
ولما قدم صالح العراق أخذ آل أبي عَقيل، وولّى عذابهم عبد الملك بن المهلب، وقتل الحكم بن أيوب بالعذاب.
وفيها ولّى سليمان دمشق محمد بن سويد بن كلثوم بن قيس الفهري، وهو ابن أخي الضحاك بن قيس، وكانت أمه ماتت وهو يَركُض في بطنها، فخرج حيًّا. وكان الوليد قد ولى ابنه عبد العزيز دمشق فعزله سليمان وولى محمدًا.
[وقال الزبير بن بكار:] وقال سليمان لعمر بن عبد العزيز: مهما رأيتَ من مصالح المسلمين فمُرْ به يُكتَب؛ فإنك لا تُخالف، فقال عمر: أرى عَزْلَ ولاةِ الحجاج، وإخراج من كان في حُبوسه بالعراق، وردّ الصلاة إلى أوقاتها فإن الحجاج كان قد ضيعها، فكتب بذلك.
وحج بالناس أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حَزْم الأنصاري، وكان على المدينة، وعلى مكة طلحة بن داود الحضرمي، وعلى العراق يزيد بن المهلب، وعلى قضاء البصرة عبد الرحمن بن أُذَينَة، وعلى قضاء الكوفة أبو بكر بن أبي موسى، وعلى خواسان بعد قتيبة وكيع بن أبي سُود.
[فصل:] وفيها توفي
[إبراهيم بن عبد الرحمن]
ابن عوف الزهري، أبو إسحاق.
[ذكره ابن سعد] في الطبقة الأولى من التابعين من أهل المدينة (١)
وقيل: إنه أدرك رسول الله ﷺ، [وقال ابن منده: لم يدركه].