للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقضَى عنه دينَه، ثم خرجت روحُه (١).

أسند أحمد الحديث، واشتغلَ بحاله عن الرواية.

[وفيها توفي]

أحمدُ بن أبي دؤاد

أبو عبد الله القاضي. و [اختلفوا في] اسم أبي دؤاد [فقيل:] الفرج، وقيل: دُعمِي، [ويقال: إن اسمه كنيته.] (٢)

وقد نسبه الخطيبُ إلى معد بن عدنان (٣).

قال: وأصلُه من بعض قرى قِنَّسرين من الشام (٤)، ومولده بالبصرة.

وصحب هيَّاج بن العلاء السُّلَميّ من أصحاب واصل بن عطاء، فأخرجه (٥) إلى الاعتزال.

[ذكر طرفٍ من أخباره:

قال الخطيب:] كان أحمد موصوفًا بالجود والسخاء، والمروءة والفتوة، وحسن الخلق ووفور الأدب، ولولا ما حملَ عليه السلطان والناس من [مذهب الجهميَّة، والقول بخلق القرآن، ولم يَشعْ عنه ما شاع من] المقالة، لما لحقَه أحدٌ في العلم والكرم، واجتمعت الألسنُ على مدحه (٦). فإنَّه كان قد ضمَّ إلى علمه الكرمَ الواسع، فلم يكنْ أحدٌ من إخوانه إلا بَنى له دارًا، ثم وَقَفَ على ولده ما يُغنيهم أبدًا، ولم يكن لأخٍ من إخوانه ولدٌ إلَّا من جاريةٍ وهبها له (٧).


(١) حلية الأولياء ١٠/ ٤٢، والمنتظم ١١/ ٢٧٦، وصفة الصفوة ٤/ ١٦٤.
(٢) ما بين حاصرتين من (ب). وانظر تاريخ بغداد ٥/ ٢٣٣ - ٢٣٤.

(٣) تاريخ بغداد ٢/ ١٢٩ (ترجمة ابنه محمد بن أحمد بن أبي دؤاد).
(٤) وفيات الأعيان ١/ ٨١.
(٥) في (خ) و (ف): فأحوجه. والمثبت من (ب). وانظر وفيات الأعيان ١/ ٨١.
(٦) تاريخ بغداد ٥/ ٢٣٤ - ٢٣٥.
(٧) تاريخ بغداد ٥/ ٢٣٧.