للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحسن علي بن يحيى المُنَجِّم، وللمنجِّم عشرين ألف دينار لسفارته، فلمَّا خاطب عَريبًا في ذلك، دعت بدعة وعرَّفتها ذلك، وسألتها: هل تحبُّ وتختار البيع، فقالت: لا أختارُ البيع، فردَّتِ المال وأعتقتها من وقتها، وكانت بدعة مغنِّيةً، وخلَّفت مالًا عظيمًا، وضياعًا كثيرة (١).

[قلت: وينبغي أن تُذكر هذه المَنْقَبة في ترجمة عَريب.] (٢)

[العباس بن محمد]

ابن ثَوابة أبو الهَيثم، كاتبُ المقتدر (٣).

وكان يطمعُ في الوزارة، ولَمَّا ولي عليُّ بن عيسى الوزارة اعتقلَه بالكوفة عند إسحاق بن عمران، فماتَ يوم الأحد سَلْخَ ذي الحجَّة، وأوصى أنْ يصلِّي عليه أبو عيسى الطَّلْحي، وأن يكبِّر عليه أربعًا، وأن يُسَنِّم قبرَه، وكان الوزراءُ يخافونَه لشرِّه، فيقال: إنَّ إسحاق دسَّ إليه سمًّا، فأكله فمات (٤).

قال المصنف ﵀ (٥): وإلى هنا انتهى تاريخ أبي جعفر محمد بن جرير الطَّبري، وقيل: إلى سنة ثلاثٍ وثلاث مئة (٦).

* * *


(١) انظر أوراق الصولي (ما لم ينشر منها) ص ١٠٢، وصلة تاريخ الطبري ص ٥٢، وتكملة تاريخ الطبري ص ٢٠٦، والمنتظم ١٣/ ١٥٢.
(٢) ما بين حاصرتين من (ف) و (م ١).
(٣) ذكر الصوليُّ في الأوراق (ما لم ينشر منها) ص ١٠٥، وعريب في صلة تاريخ الطبري ص ٥٧ أن أبا الهيثم مات سنة ثلاث وثلاث مئة.
(٤) هذه الترجمة لم ترد في (ف) و (م ١).
(٥) في (ف) و (م ١): قلت.
(٦) بعدها في (ف) و (م ١): والحمد لله وحده.