للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وافاكَ مِنّي ذا الكلامُ مُعَزِّيًا … بل راغبًا في الصَّفحِ عن زلَّاتِهِ

قولٌ أتى عن عِلَّةٍ وفجيعةٍ … فاقبَلْهُ مستورًا على عِلَّاتِهِ

من أبيات

وكان أمين الدولة سخيًّا، شجاعًا، [حكيمًا] (١) حليمًا.

عَتيق بن علي بن داود (٢)

أبو بكر، الصِّقِلِّي، الزاهد، صنَّف كتابًا في الزهد سمَّاه "دليل القاصدين" في اثني عشر مجلدًا، وكان سيدًا فاضلًا ثقة.

محمد بن أحمد (٣)

ابن محمد بن عبد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله، أبو الحسين، الهاشمي، خطيب جامع المنصور ببغداد، ولد سنة أربع وثمانين وثلاث مئة، وقرأ القرآن، وسمع الحديث الكثير، وشهد عند القضاة فقبلوا شهادته، وكان يلبس القلانس الطِّوال، وتسمى الدنيات، وتُوفِّي يوم الثلاثاء رابع عشر جمادى الأولى، وصلَّى عليه النقيب أبو الفوارس في جامع المنصور، ودُفِنَ قريبًا من بشر الحافي، وكان صالحًا صدوقًا ثقةً.

[السنة الخامسة والستون وأربع مئة]

في المُحرَّم قتلَ مسلم بن قريش أبا جابر بن صقلاب كاتِبَه خنقًا بين يديه وشروين الحاجب، ورمى بهما في بئر، وكان قد اطَّلع لهما على مكاتبات إلى السلطان في حقِّه، وأنه يقبض عليه، ويقيم شروين وشحنة من أصحاب السلطان مقامه؛ وأنه يجمع المال، ويطرد العرب عن العراق.


(١) ما بين حاصرتين من (ب).
(٢) تحرَّف في (خ) اسمُ صاحب الترجمة من: عتيق، إلى: ميسور، وفي (ب) والنجوم الزاهرة ٥/ ٩٠ إلى: عيسون، والتصويب من تاريخ دمشق ٣٨/ ٢٩٧ - والترجمة فيه- وتذكرة الحفاظ ٣/ ١٠٩٤، وتاريخ الإسلام ١٠/ ٢٠٩.
(٣) تاريخ بغداد ١/ ٢٥٦، والمنتظم ١٦/ ١٤١ - ١٤٢.