للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ووصل الخبر بأنَّ السَّيل دخل مكَّة فغرق البيت من أربعة أركانه، وأنَّ زمزم فاضت ولم يُعرف ذلك [من قبل غير طُوفان نوح].

وقُلِّد محمد بن عبد الله بن عليِّ بن أبي الشَّوارب القضاءَ بالحَرَمين، فخرج مع الحاجِّ، واستخلف محمدَ بن موسى الرازي.

وحجَّ بالنَّاس الفضل بن عبد الملك، وعاد كثير من الحاجِّ لقلَّة الماء، وغارت العيون، وانقطع المطر، وخرج النَّاس يستسقون.

وفيها توفي

[أحمد بن محمد]

ابن هانئ، أبو بكر الطَّائي، الأَثْرَم.

سمع الكثير، وصنَّف "عِلَلَ الحديث"، و"الناسخَ والمنسوخ" في الحديث، وكان صاحبَ الإمام أحمد رحمة الله عليه، وعلى مذهبه اشتغل، وأصلُه من بلد إسكاف وهناك مات.

سمع عفَّان بنَ مسلم وغيَرَه، وكان فاضلًا ثقةً ورعًا حافظًا متقنًا (١).

خَلَف بن عمرو

ابن عبد الرَّحمن بن عيسى، أبو محمد العُكْبَريُّ.

كان له ثلاثون خاتمًا، وثلاثون عُكَّازًا، يلبس كُلَّ يوم خاتمًا ويحمل عكَّازًا، وكان واسع المال والجاه، عظيمَ السّتر، وكان قد علَّق في بيته سوطًا، فقيل له في ذلك، فقال: عَلِّق السَّوط يَخافُك عيالُك. وكانت وفاته بعُكْبَرا، سمع سعيدَ بن منصور وغيرَه، وروى عنه الخُطبي وغيرُه، وكان ثقةً (٢).

فصل وفيها توفي


(١) تاريخ بغداد ٦/ ٢٩٥ - ٢٩٦، والمنتظم ١٣/ ٨٣.
(٢) تاريخ بغداد ٩/ ٢٨٤ - ٢٨٥، والمنتظم ١٣/ ٨٤، وتاريخ الإسلام ٦/ ٩٤٢، وهاتان الترجمتان ليستا في (ف م ١).