للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نزل بغداد بسوق العَطَش من الجانب الشرقي، وتوفي بها في صفر، وحدَّث عن الحارث بن أبي أسامة وغيره، وكان ثقة.

وفيها توفي

[عثمان بن أحمد بن عبد الله]

أبو عَمرو الدَّقَّاق، ويعرف بابن السَّمَّاك، البغدادي (١).

كان زاهدًا، صالحًا، سمع الكثير، وكتب الكثير، وكان كل ما عنده من الكتب بخطه.

توفي ببغداد في ربيع الأوَّل، ودُفن بمقبرة الدَّير عند مَعْروف الكَرْخي، وحُزر الذين صَلَّوا عليه فكانوا خمسين ألفًا، وكان يومًا مَشْهودًا.

سمع حَنْبل بن إسحاق وطبقتَه وخَلْقًا كثيرًا، وروى عنه جماعة.

وفيها توفي]

[محمد بن علي]

ابن أحمد بن رُسْتم أبو بكر، المادَرائي، الكاتب، نزيل مصر (٢).

ولد بالعراق سنة سبع وخمسين ومئتين، وقدم مصر هو وأخوه أحمد بن علي مع أبيهما، وكان أبوهما عاملًا على خراج مصر لخُمارَوَيه بن أحمد [بن طولون]، ووزر محمد له، وقدم معه دمشق.

وكان فاضلًا جليلَ القدر، يفتقد أربابَ البيوت ويَصِلُهم بالأموال.

وتوفي بمصر في شوال عن نَيِّفٍ وتسعين سنة.

[قال الخطيب: كتب محمد الحديث ببغداد عن أحمد بن عبد الجَبَّار العُطاردي وطبقته، وحدَّث عنه بمصر، واحترقت دار محمد بمصر وكتبُه فيها، وبقي عند أصحابه أجزاءً من سماعه عن العُطاردي فكانت تُسمَع عليه.


(١) تاريخ بغداد ١٣/ ١٩٠، والمنتظم ١٤/ ٩٩، وتاريخ الإسلام ٧/ ٨٠١، والسير ١٥/ ٤٤٤.
(٢) تاريخ بغداد ٤/ ١٣٦، تاريخ دمشق ٦٣/ ٢٥٩، المنتظم ١٤/ ١٠٦، تاريخ الإسلام ٧/ ٨٢٦، السير ١٥/ ٤٥١ وعندهم أن وفاته سنة (٣٤٥ هـ).