للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكانت وفاته يوم الاثنين ثاني عشر جمادى الآخرة بين الظهر والعصر [في هذه السنة.

سمع من جعفر بن أحمد الحافظ، وعبد الله بن محمَّد بن شيرويه، وأبي العباس الثَّقَفي وغيرهم.

وروى عنه الحاكم وغيره.]

محمَّد بن الحسين

ابن علي بن الحسن بن يحيى بن حسَّان بن الوضَّاح، الأنباريّ الشاعر.

انتقل إلى نيسابور فسكنها، وكانت وفاته بها في رمضان.

ومن شعره: [من الطويل]

سقى الله بابَ الكَرْخِ رَبْعًا ومَنزلًا … ومَن حَلَّه صَوْبَ السَّحابِ المُجَلْجِلِ

رأى عَرَصاتِ الكَرْخ أو حَلَّ أرضَها … لأَمْسَكَ عن ذكرِ الدَّخولِ فحَوْمَلِ (١)

[وفيها توفي]

[محمد بن عمر]

ابن سالم بن البراء بن سَبْرة، أبو بكر، ابن الجِعابي، قاضي المَوْصل.

ولد في صفر سنة أربع وثمانين ومئتين، وكان أحدَ الحُفَّاظ المجَوِّدين [، صحب أبا العباس بن عُقْدة، وأخذ عنه الحفظ]، وله تصانيف كثيرة في علوم الحديث.

[وحكى الخطيب عنه أنه] دخل الرقّة، فقال لغلامه: لي عند فلان قِمَطْران من كتب، فاذهب فأتني بهما، فعاد الغلام مَغْمومًا وقال: ضاعت الكتب، قال: فقلتُ له: لا تَغتمّ فإن فيها مئتي ألف حديث لا يُشْكِل عليَّ منها إسناد ولا متن.

وكان أحفظَ أهل بغداد، وأعرفَهم بعلل الحديث، وأسماء الرجال وأنسابهم وكُناهم وضعفائهم، وانتهى إليه العلم حتى لم يبق في زمانه مَن يتقدَّمه فيه في الدنيا.


(١) بين هذا البيت وسابقه سبعة أبيات، انظر تاريخ بغداد ٣/ ٣٤، والمنتظم ١٤/ ١٧٧، وتاريخ الإِسلام ٨/ ٨٤. وهذه الترجمة ليست في (ف م م ١).