للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السَّلماسي عشرة آلاف دينار، واشترى السَّلماسي زيتًا بعشرة آلاف دينار، فباعه بعشرين ألف دينار، فلمَّا بعث إليه السلطان بمال القرض ردَّه وقال: قولوا للسلطان: أنت في حِلٍّ منها. فقال السلطان: وما سبب هذا؟ ومن ذا الذي يهون عليه مثلُ هذا؟ فسألوه، فقال: إنني رجل يأكل من مالي قومٌ لو علموا أنني أخذت من مال السلطان لامتنعوا من أكل مالي، وقد أخلَفَها اللهُ من ثمن الزيت. وكانت وفاته في جمادى الأولى، وكان ثقة أمينًا ورعًا.

[وفيها تُوفِّي

طرفة بن أحمد (١)

ابن محمد بن طرفة، أبو صالح، الماسح، قال الحافظ ابن عساكر: كان من أهل قرية حرستا من أعمال غوطة دمشق، سمع عبد الوهَّاب الكلابي وغيره، وروى عنه نجاء بن أحمد العطار وغيره، وكان ثقةً صدوقًا].

[وفيها تُوفِّي]

عبد الله بن محمد (٢)

ابن عبد الرحمن، [أبو عبد الله، الأصبهاني، [ويُعرف بابن اللبَّان]، سمع الحديث الكثير، ودرس فقه الشافعي [على أبي حامد الإِسفراييني، وولي قضاء إيْذَج]، وكان زاهدًا، ورعًا، صائمًا، قائمًا، يصلي بالناس التراويح في رمضان بمسجده بدرب الآجر [في نهر طابق]، ثم يقوم إلى الفجر، ولا يضع جنبه إلى الأرض في رمضان ليلًا ولا نهارًا، وتُوفِّي في جمادى الآخرة [سمع بأصبهان أبا بكر بن المقرئ، وببغداد المخلِّص، وبمكة أبا الحسن بن فراس، وغيرهم]، وكان ثقةً.


(١) تاريخ دمشق ٢٤/ ٤٦٣ - ٤٦٤.
(٢) تاريخ بغداد ١٠/ ١٤٤، وتبيين كذب المفتري ص ٢٦١ - ٢٦٢، والمنتظم ١٥/ ٣٤٦، والكامل ٦/ ٦٠٤.