للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال هشام: مات في هذه السنة.

وليس في الصحابة من اسمه الحارث بن خَزْمَة غيره.

واختلفوا في الزّاي في خَزْمة؛ قال أبو الحسن الدارقطني: بسكون الزاي. وذكر بحضهم تحريكها، وله صحبةٌ وروايةٌ (١).

فصل: وفيها توفيت

أُمُّ حَبيبة بنتُ أبي سفيان

واسمُها رَمْلَةُ، وهي أُختُ معاوية بن أبي سفيان لأبيه، وأُمُّها صفيَّة بنت أبي العاص بن أمية بن عَبْد شمس.

وهي ابنةُ عقَة عثمان بن عفَّان، وعثمان أيضًا ابنُ عمِّ أبيها، وكذا خالد بن سعيد بن العاص بن أميَّة، ولهذا تولَّى خالدٌ وعثمانُ تزويجها بالحبشة من رسول الله .

وقال ابنُ سعد (٢): تزوّجَها عُبيد الله بن جحش بن رياب بن يعمر بن صَبْرة بن مُرَّة بن كبير بن غَنْم بن دُودان بن أسد بن خُزيمة حليف حرب بن أمية، فولدت له حبيبة، فكنيت بها، وتزوَّج حبيبةَ داود بنُ عروة بن مسعود الثقفي.

وكان عُبيد الله بن جحش قد هاجر بأُمّ حبيبة معه إلى الحبشةِ في الهجرة الثانية، فتنصَّر هناك، وثبتت أُمُّ حبيبة على إسلامها وهجرتِها، وكانت معها ابنتُها حبيبة لَمّا خرجت من مكة إلى الحبشة، ورجعت بها إلى مكة، كذا ذكر ابن سعد.

وحكى ابن سعدٍ عن الواقدي (٣) أنَّ أُمَّ حبيبة ولدت حبيبةَ بمكة قبل أن تُهاجرَ إلى الحبشة.

وحكى ابن سعد عن الواقدي أيضًا أنها خرجت من مكة وهي حاملٌ بها، فولدتها بالحبشة.


(١) ينظر "المؤتلف والمختلف" للدارقطني ٢/ ٨٠٢، و"توضيح المشتبه" ٣/ ٢١٦ - ٢١٧.
(٢) في "الطبقات" ١٠/ ٩٤، وما قبله منه.
(٣) المصدر السابق.