للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد ذكرنا أنَّ النجاشيَّ زوَّجَ أُمَّ حبيبة من رسولِ الله ﷺ في سنة سِتّ أو سبع من الهجرة، وأنه أصدقَها أربع مئة دينار، وأعطاها طِيبًا وحُلِيًّا كثيرًا.

وحنظلةُ الذي قُتِل يومَ بدرٍ كافرًا أخو أُمَّ حبيبة لأبيها وأُمِّها، ولا عَقِبَ له.

وكذا أُمَيمة بنت أبي سفيان - وهي أُمُّ حبيب - أُختُها لأبيها وأمِّها (١).

وهذا الذي ذكرنا أنَّ [أُمَّ] أُمِّ حبيبة صفيةُ بنتُ أبي العاص إنَّما هو قولُ ابنِ سعد.

وقال ابن مَنْدَه: أُمُّ رَمْلَةَ آمنةُ بنت عبد العُزَّى من بني عديّ بن كعب.

وقال الزبير بن بكَّار: آمنة هذه هي جَدَّةُ أُمِّ حبيبة، أُمُّ صفية بنت أبي العاص، ويقال لها: صفيا.

وقال الكَلَاباذيّ: تزوَّج رسولُ الله صلى الله عليه أُمَّ حبيبة بالمدينةِ لَمَّا قَدِمت من الحبشة؛ خطبها فزوَّجَها عثمانُ منه (٢). وهو وَهْمٌ من الكَلَاباذيّ؛ ما تزوَّجَها رسولُ الله ﷺ إلا وهي بالحبشة. ذكره ابن سعد، والواقديُّ، وابن إسحاق، وغيرُهم (٣).

وقال ابن سعد (٤): حدثنا محمد بن عمر بإسناده عن عبد الله بن أبي بكر بن حَزْم قال: كان الذي زوَّجها وخطب إليه النجاشيُّ خالدُ بن سعيد بن العاص بن أُمية بن عبد شمس، وذلك في سنة سبع من الهجرة، وكان لها يومَ قُدِم بها المدينةَ بِضْعٌ وثلاثون سنةً.

وكذا قال المدائنيُّ قال: وكانت قد أَسلمتْ قديمًا، وبعثَ رسولُ الله ﷺ شُرَحبيل بنَ حسنة، فأحضرها إليه إلى المدينة.

وكذا ذكر [ابن] سعد عن الواقديّ، عن عبد الرحمن بن عبد العزيز، عن الزُّهري، وأخرج أحمد في "المسند" بمعناه (٥).


(١) ينظر "نسب قريش " ص ١٢٣ - ١٢٤.
(٢) تاريخ دمشق ص ٧٥ (تراجم النساء - طبعة مجمع دمشق).
(٣) السير لابن إسحاق ص ٢٥٩، والمغازي للواقدي ٢/ ٧٤٢، وطبقات ابن سعد ١٠/ ٩٥.
(٤) في "الطبقات " ١٠/ ٩٦ - ٩٧.
(٥) طبقات ابن سعد ١٠/ ٩٧، ومسند أحمد (٢٧٤٠٨).