للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وُلد محمَّد يوم عاشوراء سنة أربع وتسعين ومئتين، ووَلَدَه ثلاثة من الصَّحَابَة: أبو بكر وطلحة والثالث لم يُسمّه، والأصحُّ اثنان.

قدم به أبوه بغداد من الكوفة سنة إحدى وثلاث مئة، وقرأ القرآن، وسمع الحديثَ الكثير، وتففه على مذهب مالك.

وكان عاقلًا، مُتميِّزًا، كثيرَ التَّصانيف.

قال الخَطيب: ولا أعلم قاضيًا تقلَّد القضاءَ من بني هاشم بمدينة السلام غيرُه.

وكان عضد الدولة يقول: ما وقعتْ عَيني على أحدٍ من أهل بغداد يَستحقُّ التَّفضيلَ سوى رجلين: ابن أم شَيبان، ومحمَّد بن عُمر العَلوي، وهما من أهل الكوفة لا من أهل بغداد.

مات ابنُ أم شيبان فجأة في جُمادى الأولى، واتَّفقوا على فضله وصدقه (١).

محمَّد بن عليّ بن الحسن

أبو بكر، التِّنِّيسِيّ.

سمع منه الدارقطني بتِنِّيس (٢)، ورآه وحده فقال: يَا أَبا بكر، ما في بلدك مسلم؟! قال: بلى، ولكنهم اشتغلوا بالدنيا عن الآخرة.


(١) تاريخ بغداد ٣/ ٣٣٨، والمنتظم ١٤/ ٢٧٣، والسير ١٦/ ٢٢٦، وتاريخ الإسلام ٨/ ٣١١.
(٢) في (ب) والترجمة منها: التفليسي سمع منه الدارقطني بتفليس، وهو خطأ، والتصويب من تاريخ دمشق ٦٣/ ٢٩٢، والسير ١٦/ ٢٣٤، وتاريخ الإِسلام ٨/ ٣١٢، والتراجم الثلاث الأخيرة ليست في (ف م م ١).