للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جعفر، عن أبيه محمد، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب كرَّم الله وجهَه، عن النبيِّ ، وقال: هذا إسنادٌ لو قرئ على مجنونٍ لبرئ. (١) والحديثُ قولُه : "شاربُ الخمرِ كعابد وَثَن".

[وفيها توفِّي

عمرُ بن سعد

أبو داودَ، الحَفَري، الكوفي. وذكره ابنُ سعد (٢) في الطبقة الثامنةِ من أهل الكوفة.

وحَفَر موضعٌ. وكان عالمًا زاهدًا ورعًا.

وروى أبو الفضل بنُ ناصرٍ بإسناده إلى المَرْوَزيِّ قال: سمعت أحمدَ بن حنبلٍ يقول: رأيت أبا داودَ الحَفَريَّ الكوفي وعليه جُبَّةٌ مُخَرَّقة قد خرج القُطنُ منها، يصلِّي ما بين المغربِ والعشاءِ وهو يَتَرجَّح من الجوع.

قال: وبلغني عن عباسٍ (٣) الدُّوري: لو رأيتَ أبا داودَ رأيت رجلًا كأنه اطَّلع في النار فرأى ما فيها.

وما كان يقبل برَّ أحد. وكانت وفاتُه في هذه السَّنة. أسند عن الثوريِّ وأقرانه، وكان صدوقًا ثقة.

قال ابنُ سعد (٤): كان ناسكًا له فضلٌ وتواضع وزهد، وكان من أصحاب سفيانَ الثوري. والحمدُ لله وحده، وصلَّى اللهُ على أشرفِ خلقه محمدٍ وآله وصحبِه وسلَّم].

* * *


= من لا يعرف حاله، والمتن أورده ابن حبان في صحيحه [٥٣٤٧] من حديث ابن عباس، وفي سنده مقال. اهـ.
قلت: وأورده أحمد (٢٤٥٣) من وجه آخر عن ابن عباس، وفي سنده انقطاع. وفي الباب عن أبي هريرة عند ابن ماجه (٣٣٧٥)، والبخاري في التاريخ الكبير ١/ ١٢٩، قال البخاري: ولا يصح حديث أبي هريرة في هذا.
(١) انظر التبيين ١٣٣.
(٢) في طبقاته ٨/ ٥٢٧، وانظر ترجمته في تهذيب الكمال، والمنتظم ١٠/ ١١٩، على تحريف وتصحيف فيه، والسير ٩/ ٤١٥، وتاريخ الإسلام ٥/ ١٣٤.
(٣) في (ب): ابن عباس، والتصويب من المنتظم ١٠/ ١١٩، وصفة الصفوة ٣/ ١٧٨.
(٤) في طبقاته ٨/ ٥٢٧.