للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خطَّت محاسنُ وجهه … في صفحةِ القمرِ المنير

ذكر وزرائه وقضاته وحجابه:

وَزر له ابن الزيَّات أربعينَ يومًا، ثمَّ قتلَه، ثم وزرَ له محمد بن الفضل الجَرْجَرائي، ثم عبيد الله بن يحيى بن خاقان.

وحجبَه وصيف وزرافة التركيان.

وكان على القضاء في أيامه أحمدُ بن أبي دؤاد، ويحيى بن أكثم.

وكان بين المتوكِّل وبين أبي العباس السفَّاح مئة سنة وعشر سنين، وبين السفاح والعباس مئة سنة (١).

أسند المتوكل الحديث عن أبيه المعتصم، ويحيى بن أكثم القاضي، وهشام بن عمَّار الدمشقيّ لمَّا قدم دمشق في خلافته، سمع منه بدمشق ومن غيره.

وروى عنه عليُّ بن الجهم الشاعر، وروى هو أيضًا عن عليِّ بن الجهم.

انتهت سيرةُ المتوكل.

[عبد الله بن محمد بن إسحاق]

أبو عبد الرحمن الأذْرَمِيّ.

كان سببًا لرجوع (٢) الواثق عن القول بخلقِ القرآن.

سمع سفيانَ بن عيينة وغيره. وكان ثقة (٣).

[وفيها توفي]

سَلَمَةُ بن شَبِيب

أبو عبد الرحمن النيسابوري، ويعرف بالمِسْمَعِيّ، أحدُ الأئمَّة الرحَّالين في طلب


(١) وفاة العباس سنة اثنتين وثلاثين أو بعدها. ووفاة أبي العباس السفاح سنة ست وثلاثين ومئة.
(٢) في (خ): لخروج.
(٣) انظر ترجمته في تاريخ بغداد ١١/ ٢٧١، والمنتظم ١١/ ٣٦١، وتهذيب الكمال ١٦/ ٤٢. وهذه الترجمة ليست في (ب).