للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها توفي

بُشرى بن مَسيس (١)

أبو الحسن، الرومي [مولى فاتن مولى المطيع لله. قال الخطيب: حدثني أنَّه] أُسِرَ من بلد الروم وهو كبيرٌ، فأهداه بعضُ أمراء بني حمدان لفاتن مولى المطيع لله، فأدَّبه، وأسمعه الحديث. قال: وورد أبي مَسيس إلى بغداد ليسرقني ويحملني إلى بلد الروم، فلمَّا رأى اشتغالي وتردُّدي إلى المشايخ وما أنا عليه عَلِمَ ثبوت الإسلام في قلبي، فيئس مني وانصرف.

توفي بُشرى يوم السبت يوم عيد الفطر، [سمع خلقًا كثيرًا] وكان صدوقًا [فاضلًا] صالحًا [ثقةً].

محمد بن علي (٢)

ابن أحمد بن يعقوب بن مروان، أبو العلاء، القاضي، الواسطي، ولد في صفر سنة تسع وأربعين وثلاث مئة، وأصله من فَمِ الصلح، ونشأ بواسط، وحفظ بها القرآن، وكتب بها الحديث، ثم قدم بغداد فسمع من الشيوخ، ورحل إلى الكوفة والدِّينَور، ثم عاد إلى بغداد، فأقام بها، وقُبِلَتْ شهادتُه، ورُدَّ إليه القضاء بالحريم شرقي بغداد وبالكوفة، وسَقْيُ الفرات، وتُوفِّي ببغداد في جمادى الآخرة، ودُفِنَ بداره.

وكان خرَّجَ أبوابًا وشيوخًا وتراجم كُتِبَتْ عنه، وقد غمزه الخطيب وقال: أخذ بيدي أبو العلاء وقال: أخذ بيدي عبد الله بن محمد بن عثمان المزني الحافظ قال: أخذ بيدي أبو يعلى الموصلي وقال: أخذ بيدي أبو الربيع الزهراني قال: أخذ بيدي مالك بن أنس قال: أخذ بيدي نافع قال: أخذ بيدي ابنُ عباس قال: أخذ رسول الله بيدي وقال: "من أخذ بيد مكروب أخذ الله بيده " ثم قال الخطيب: هذا حديث موضوع على النبي .


(١) تاريخ بغداد ٧/ ١٣٥ - ١٣٦، والأنساب ٩/ ٢٠٨، واللباب ٢/ ٤٠١، والمنتظم ١٥/ ٢٧٤ - ٢٧٥. وينظر السير ١٧/ ٥٤٨.
(٢) تاريخ بغداد ٣/ ٩٥، والمنتظم ١٥/ ٧٦.