للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان من الأبدال.

وقال مسلمة بن عبد الملك: في كِنْدة ثلاثةُ نفر يُنزل اللهُ بهم الغيث، وينصر بهم على الأعداء: عُبادة بن نُسَيّ، ورجاء بن حَيوَة، وعديّ بن عديّ (١).

وعُبادة قاضي الأردنّ وسيِّدُ أهلها.

وكان بين عبادة ورجلٍ منازعةٌ في شيء، فأسرع إليه الرجل، وبلغَ رجاءَ بنَ حَيوَة، فلقيَ عُبادةَ، فقال له: بلغني ما كان من فلان إليك، فأخبِرْني. قال: لولا أن تكون غيبةٌ لأخبرتُك (٢).

رأى عبادةُ عقبة بنَ عامر الجُهَنّي، وأبا عبد الله الصُّنَابحيّ، وغيرَهما (٣).

[عبد الله بن عامر القارئ]

اليَحْصَبيّ، إمام أهل الشام في القراءة.

[ذكره ابن سعد في] الطبقة الثانية (٤) من التابعين من أهل الشام.

[قال:] وكان قليلَ الحديث، مات سنة ثماني عشرة ومئة (٥).

[هذا صورة ما ذكر ابن سعد، ولم يُنصفه، فإنَّ الرجل كان عظيمًا، وقد ذكره الأئمة.

واختلفوا في كنيته، فقيل: أبو عمران، وقيل: أبو عُبيدة، وقيل: أبو عامر، وقيل: أبو نُعيم، وقيل: أبو عُليم، وأبو موسى، وأبو عبد الرحمن.

وقال الجوهري: ويَحْصِب؛ بالكسر: حيٌّ من اليمن، فإذا نسبتَ إليه قلت: يَحْصَبي؛ بفتح الصاد (٦).

وذكره أبو زُرعة الدمشقي في الثالثة وقال: عبد الله بن عامر القاضي]. قضى في أيَّام الوليد بن عبد الملك بدمشق بعد أبي إدريس الخَوْلاني.


(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١/ ٣٣٧، وتاريخ دمشق ص ٤٥ (الطبقة المذكورة آنفًا).
(٢) المعرفة والتاريخ ٢/ ٣٧٥ - ٣٧٦، وتاريخ دمشق ص ٤٦ - ٤٧.
(٣) لم ترد هذه الترجمة في (ص).
(٤) في (ب) و (خ) و (د): من الطبقة الثانية … والمثبت عبارة (ص) والكلام بين حاصرتين منها.
(٥) طبقات ابن سعد ٩/ ٤٥٢.
(٦) الصحاح (حصب) ١/ ١١٢.