للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتسمى هذه السنة (١) سنة الفقهاء، مات فيها أكثر الحنابلة، منهم التقي بن العِز، و [اسمه] (٢) أحمد بن محمَّد بن عبد الغني الحافظ المقدسي (٣).

كان فقيهًا فاضلًا، مات شابًّا.

وشرف الدين عبد الله بن أبي عمر (٤)، خطيب الجبل، كان صالحًا، سليم الصدر، فقيهًا فاضلًا.

والضِّياء محمَّد بن عبد الواحد بن أحمد (٥)، أبو عبد الله الحَنْبلي، المَقْدِسي، أخو الشَّمْس البخاري.

كان فاضلًا، صالحًا، عابدًا، زاهدًا، عمر دار الحديث بالجبل عند الجامع، ووَقَفَ بها الكُتُب، وجمع وألَّف، وسمع الحديث الكثير، وكانت وفاته في جُمادى الأولى، ودُفِنَ بقاسيون.

والضياء محاسن (٦)

كان فاضلًا، فقيهًا، زاهدًا، عابدًا، [ورعًا] (٢)، عارفًا بجميع المذاهب، يقرُّ بها ولا يتعصب على مذهب، وما زاحم أحدًا في منصب ولا دُنْيا، ولا أكل من الأوقاف [شيئًا] (٢)، وكان يتقوَّت من شكارةٍ تُزْرَعُ له (٧) في حوران، وما آذى مُسْلمًا قط، ولا


(١) كذا قال: وهو وهم، لعله من المصنف أو المختصر، والصواب أنها سنة (٦٤٣ هـ). فن ذكرهم من بعد توفوا فيها.
(٢) ما بين حاصرتين من (ش).
(٣) له ترجمة في "المذيل على الروضتين": ٢/ ٦٩، (وفيات سنة ٦٤٣ هـ)، وهو الصحيح في تاريخ وفاته، وفيه تتمة مصادر ترجمته.
(٤) له ترجمة في "المذيل على الروضتين": ٢/ ٧٤، وفيات سنة (٦٤٣ هـ)، وهو الصحيح في تاريخ وفاته، وفيه تتمة مصادر ترجمته.
(٥) له ترجمة في "المذيل على الروضتين": ٢/ ٧٤، وفمات سنة (٦٤٣ هـ)، وهو الصحيح في تاريخ وفاته، وفيه تتمة مصادر ترجمته.
(٦) له ترجمة في "ذيل طبقات الحنابلة": ٢/ ٢٣٤، وقد ذكره أبو شامة في "المذيل على الروضتين": ٢/ ٧٤ - ٧٥، والذهبي في "سير أعلام النبلاء": ٢٣/ ١٤٧ في وفيات سنة (٦٤٣ هـ)، وهو الصحيح في تاريخ وفاته.
(٧) الشكارة أن تزرع في أرض غيرك، دون أن يتقاضى صاحب الأرض على ذلك أجرًا، بل يكون منه حيًّا وتفضلًا. انظر "تكملة المعاجم العربية" لدوزي (الترجمة العربية): ٦/ ٣٣٩، و"معجم متن اللغة": ٣/ ٣٥٥.