للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحديث، وتوفى بالمدينة سنة أربعين وهو ابن سبع وستين سنة، وليس في الصحابة من اسمه الحارث بن خَزمة سواه (١).

وفيها توفي

خارجة بن خُذافة

ابن غانم بن عامر بن عبد الله بن عُبيد بن عَوِيج بن عديّ بن كعب العَدويّ، ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من المهاجرين، وأمّه فاطمة بنت عمرو بن بُجرة، من بني عدي بن كعب.

رأى رسول الله وصَحِبه، وروى عنه، ووَلي القضاء بمصر والشّرطة لعمرو بن العاص، وهو الذي قتله الخارجيّ بمصر في هذه السنة، وقد خرج يصلّي بالناس صلاةَ الفجر نيابة عن عمرو بن العاص، وكأن الخارجي يظُنّه عمرًا، وسنذكره.

وكان له من الولد: عبد الرحمن، وأبان، وأمهما امرأة من كِنْدَة، وعَوْن وعبد الله لأمّ ولد.

فقيل للخارجي: ما هذا؟ فقال: أردْتُ عمرًا، وأراد الله خارجة، فذهبت مثلًا (٢).

وليس في الصحابةَ مَن اسمه خارجة بن حُذَافَة غيره (٣).

وأخرج له أحمد في "المسند" حديثًا واحدًا، وهو حديث الوتر، فقال أحمد بإسناده عن عبد الله بن أبي مُرَّة، عن خارجة بن حُذافة العَدَويّ قال: خرج علينا رسول الله ذات غداةٍ، فقال: "لقد أمَدَّكم الله بصلاةٍ هي خيرٌ لكم من حُمر النَّعَم" قلنا: وما هي يا رسول الله؟ قال: "الوتر، فيما بين صلاة العشاء إلى طُلوع الفجر" (٤).

قلت: روى أحمد هذا الحديث ولم يضعِّفه، وذكره جدِّي في مَوضعين، وضعَّفه في


(١) طبقات ابن سعد ٣/ ٤١١، والاستيعاب (٤٢٥)، والمنتظم ٥/ ١٦٩، والتلقيح ١٧٦، والاستبصار ١٩١، والإصابة ١/ ٢٧٧.
(٢) كذا وردت هذه العبارة هنا، وموضعها قبل سطرين.
(٣) انظر طبقات ابن سعد ٤/ ١٧٦، والاستيعاب (٦٤٨)، والمنتظم ٥/ ١٦٩، والتلقيح ١٨٥، والتببين ٤٤٢، والإصابة ١/ ٣٩٩.
(٤) مسند أحمد (٢٤٠٠٩/ ٨).