للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أعلا البئر.

ولم يذكر لنا تاريخ وفاته، وقال الحاكم أبو عبد الله في "تاريخ نيسابور" أن طلحة الطلحات سمع من عثمان بن عفان (١).

وأما طلحة النَّدى؛ فهو طلحة بن عبد الله بن عَوف، ابن أخي عبد الرحمن بن عوف الزهري.

وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة، وكُنيته أبو محمد، وقيل: أبو عبد الله، وأمه فاطمة بنت مُطيع بن الأسود، ووَلي المدينة (٢) وسنذكره.

انتهت ترجمة طلحة بن عبيد الله التَّيمي.

وفيها توفي

[عبد الله بن سعد]

ابن أبي سَرْح بن الحارث بن حُبيّب -بالتصغير مع التشديد- الفِهري.

قال ابن البَرْقي: واسم أبي سَرْح الحُسام، وكنيته أبو عبد الله العامري (٣).

وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة ممن أسلم يوم الفتح، قال: وأمه مهانة بنت جابر من الأشعريّين (٤).

وذكره الموفق في "الأنساب"، وقال كما ذكرنا في نسبه، ثم قال: وحُبَيّب بن جَذيمة بن نصر بن مالك [بن حِسْل] بن عامر بن لؤي.

أسلم قبل الفتح قديمًا، وهاجر، وكتب لرسول الله الوحي، ثم ارتدّ عن

الإسلام، وقدم مكة فقال لقريش: كنت أُصرِّف محمدًا حيث أريد؛ فكان يُملي عليّ: حكيم عليم؛ فأقول: عزيز حكيم، فيقول: نعم، فلما كان يوم الفتح أباح النبي دمَه فيمن أباح، وكان أخا عثمان من الرضاعة؛ فأخذ له أمانًا. وقد ذكرناه يوم الفتح.


(١) تاريخ دمشق ٨/ ٥٢٥ - ٥٣٠ (مخطوط).
(٢) طبقات ابن سعد ٧/ ١٥٩ - ١٦٠.
(٣) تاريخ دمشق ٩/ ٣٤٠ (مخطوط).
(٤) طبقات ابن سعد ٦/ ١٢٩، وأعاد ترجمته في ٩/ ٥٠٢ فيمن نزل بمصر من الصحابة.