للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الناسُ، رُدُّوا عليَّ رِدَائي، فَوَالذي نَفسِي بيَدهِ، لو كانَ لَكُم بِعَدَدِ شَجَرِ تِهامَةَ نَعمًا لقَسمتُه عليكُم، ثم ما ألفيتُموني بَخيلًا ولا جَبانًا ولا كذَّابًا" (١).

[حديث الغار]

عن أبي سعيد قال: أصبنا سبايا يوم حنين، فكنا نلتمس فِداءهُنَّ، فسألنا رسول الله عن العزل فقال: "اصنَعُوا ما بَدا لَكُم، فما قَضَى اللهُ فهو كائنٌ، ولَيسَ مِن كلِّ الماءِ يكونُ الولدُ". انفرد بإخراجه مسلم (٢).

وقال أبو سعيد: كانت اليهود تزعم أن العزلَ: الموْؤدةُ الصُّغْرى، فقال رسول الله : "كذبتِ اليَهودُ، ولو أَرَادَ اللهُ أنْ يَخلقَهُ لم يَستَطعْ أحَدٌ أنْ يَصرِفَهُ". أخرجه الإمام أحمد رحمة الله عليه في "المسند" (٣).

[ذكر ما أعطى رسول الله المؤلفة قلوبهم]

أعطى أبا سفيان بن حرب مئة بعير، وابنه معاويةَ مئة بعير، وحكيمَ بن حِزام مئة بعير، والنَّضْرَ بن الحارث (٤) بن كَلَدَة بن علقمة مئة بعير، والعلاء بن جارِيةَ الثقفي مئة من الإبل، وسهيل بن عمرو مئة من الإبل، وحويطب بن عبد العزى مِئةً من الإبل، وسهل بن مُطعِم مئة من الإبل، وعيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر دون المئة (٥).

وأعطى مَخْرمة بنَ نوفل الزهري وعُمير بن وهب الجُمَحي وهشام بن عمرو، وأعطى سعيد بن يَربوع بن عامر بن مخزوم خمسين من الإبل.

وأعطى عبّاس بن مِرداسَ السُّلمي أباعِرَ (٦) فسخطها، وعاتب رسول الله فقال:

وإيقاظِيَ القومَ أَن يرقُدُوا … إذا هَجَعَ الناسُ لم أَهْجَعِ


(١) أخرجه أحمد في "مسنده" (١٦٧٧٥) من حديث جبير بن مطعم.
(٢) أخرجه مسلم (١٤٣٨) (١٣٣) واللفظ لأحمد في "مسنده" (١١٤٣٨)
(٣) أخرجه أحمد في "مسنده" (١١٤٧٧).
(٤) ويقال: الحارث بن الحارث، كما في "السيرة" ٢/ ٤٩٣.
(٥) في "السيرة" ٢/ ٤٩٣، و"المغازي" ٣/ ٩٤٦: أنه أعطاه مئة بعير.
(٦) في النسخ: "أبا عامر" والمثبت من السيرة" ٢/ ٤٩٣.