للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان على العراق يزيدُ بنُ عُمر بن هُبيرة، وعلى قضاء الكوفة الحجَّاجُ بنُ عاصم المحاربي، وعلى قضاء البصرة عبَّادُ بنُ منصور، وعلى خُراسان نَصْرُ بن سيَّار والفتنة قائمة (١).

[سالم بن أبي أمية]

[وكنيتُه] أبو النَّضْر، مولى عمر بن عبد الله بن معمر التَّيميّ، من الطبقة الرابعة من أهل المدينة (٢)، وكان يفدُ على عمر بن عبد العزيز رحمة الله عليه فيعظُه.

وروى ابنُ أبي الدُّنيا أنَّ سالمًا قال لعمر بن عبد العزيز وهو يعظُه: يا أمير المؤمنين (٣) عبدٌ خلقَه اللهُ بيده، ونفَخَ فيه من روحه، وأسجدَ له ملائكتَه، وأسكنَه جنَّتَه؛ عصاه مرَّةً واحدة، فأخرجه من الجنة بتلك الخطيئة الواحدة، وأنا وأنتَ نعصي الله كلَّ يوم مرارًا ونتمنَّى على الله الجنة!

وكانت وفاتُه بالمدينة.

أسند عن أنس بن مالك، [وعبد الله بن أبي أوفى، وعَوْف بنِ مالك الأشجعي، وغيرِهم]. وروى عنه مالك والسُّفْيانان، وغيرُهم (٤).

وكان ثقةً كثير الحديث (٥).

عاصم بن بَهْدَلَة

بدال مهملة -ابن أبي النَّجُود، الكوفيُّ الأَسَديُّ المقرئ، صاحبُ القراءة المشهورة، وأحدُ القُرَّاء السبعة أئمَّةِ الأمصار المُقْتَدَى بقراءتهم. وهو من الطبقة الثالثة من تابعي أهل الكوفة.


(١) المصدر السابق. ولم يرد هذا الكلام في (ص).
(٢) طبقات ابن سعد ٧/ ٥٠٦، وعنه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٧/ ١٥ (مصورة دار البشير). وما سلف بين حاصرتين من (ص).
(٣) في (خ) و (د): قال له يومًا: يا أمير المؤمنين، بدل قوله: وروى ابن أبي الدنيا … إلخ. وهي عبارة (ص) والخبر في "تاريخ دمشق" ٧/ ١٧ (مصورة دار البشير)، من طريق ابن أبي الدنيا بأطول منه.
(٤) تاريخ دمشق ٧/ ١٣ (مصورة دار البشير) وما سلف بين حاصرتين من (ص).
(٥) طبقات ابن سعد ٧/ ٥٠٦.