للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وفيها توفي

عبد الله بن الحسن بن زيد (١)

أبو محمد الكندي، أخو شيخنا تاج الدين، وكان عبد الله أصغر من تاج الدين، وكان تاجرًا، سمع ببغداد أبا الفضل ابن ناصر وغيره، واستوطن دمشق إلى أن توفي بها في ذي القعدة، وصلى عليه أخوه تاج الدين بجامع دمشق، ودفن بقاسيون] (٢).

علي بن إبراهيم بن نجا (٣)

أبو الحسن بن زين الدين، الواعظ، [سِبْط] (٢) أبي الفَرَج بن الحَنْبلي الأنصاري.

ولد بدمشق سنة ثمان وخمس مئة، ونشأ بها، واشتغل بالتَّفسير والوعظ، وبعثه نور الدين رسولًا إلى بغداد سنة أربع وستين [وخمس مئة، فسمع بها عبد الخالق بن أحمد بن يوسف، وغيره] (٢) وصاهر سَعْد الخير [الأنصاري] (٢) على ابنته، وسكن مِصْر، وصار صاحب الدَّولة المصرية قبل صلاح الدين وفي أيام صلاح الدين، [وقد ذكرناه] (٢) وكان [صلاح الدين] (٢) يحضر مجلسه وأولاده العزيز وغيره، وكان له الجاه العظيم، والحرمة الزائدة [وكان يجري بينه وبين الطوسي العجائب، لأن الطوسي أشعري، وابن نُجَيَّة حنبلي، جلس يومًا بالقرافة في الجامع فوقع عليه وعلى جماعة ممن عنده السقف، فعمل الطوسي خطبة وذكر ﴿فَخَرَّ عَلَيهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ﴾ [النحل: ٢٦].

وجاء يومًا كلب يشق الصفوف، فقال زين الدين: هذا جاء من هناك. وأشار إلى مكان الطوسي، ومن هذا غرائب.


(١) له ترجمة في "التكملة" للمنذري: ١/ ٤٦٦ - ٤٦٧، و"المذيل على الروضتين": ١/ ١٢٧ - ١٢٨، و"المختصر المحتاج إليه": ٢/ ١٤٠.
(٢) ما بين حاصرتين من (م) و (ش).
(٣) له ترجمة في "ذيل تاريخ بغداد": لابن النجار: ٣/ ١٢ - ١٥، و"التكملة" للمنذري: ١/ ٤٦٣ - ٤٦٤، و "كتاب الروضتين": ١/ ٣٩١، ٢/ ٢٨٢، ٣/ ٢١٣، ٣٨٠، و"المذيل على الروضتين": ١/ ١٣٠ - ١٣٢، "وفيات الأعيان": ٢/ ٥٣٠، و "سير أعلام النبلاء": ٢١/ ٣٩٣ - ٣٩٦، وفي "المذيل" تتمة مصادر ترجمته.