للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بنية، فلقد صدقني اليوم" (١).

وانهزم جماعة يوم أحد منهم: ثعلبة بن حاطب، والحارث بن حاطب، وخارجة بن عامر، وسَوَاد بن غَزيَّة، وسعد بن عثمان، وأوس بن قَيظي، وعقبة بن عمار، وعثمان بن عفان في آخرين (٢). وفيهم نزل قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ﴾ [آل عمران: ١٥٥] الآية.

[ذكر شهداء أحد]

قال ابن عباس: قتل من المسلمين يوم أحد سبعون. وقال ابن إسحاق: خمسةٌ وستون. وقال ابن سعد: سبعة وستون. وزاد غيرهم ونقص فيهم.

الأَغرُّ بن ثعلبة: أنصاري اشترك في قتله جماعةٌ، ودفن هو وخارجة بن زيد في قبر واحد.

أنس بن النَّضر بن ضَمْضَم بن زيد الأنصاري من الطبقة الأولى من الأنصار، وأمه هند بنت زيد نجارية.

قال أنس بن مالك: غاب عمي أنس عن بدر، فقال: غبتُ عن أول غزاةٍ غزاها رسول الله ، لئن أشهدني الله قتالًا لَيَرَيَنَّ اللهُ ما أصنعُ. فلما انهزم الناس يومَ أُحد، قال: اللهمَّ إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء -يعني المسلمين-، وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء -يعني المشركين- ثم تقدم بسيفه، فلقيه سعد بن معاذ فقال له: إلى أين؟ فقال: إني لأجد ريح الجنة قِبَل أُحُد. ومضى فقتل، فما عُرِفَ حتى عرفته أخته، وبه بضع وثمانون جراحةً بين طعنة برمح، وضربة بسيف، ورمية بسهم. أخرجاه في "الصحيحين" (٣).

أُنَيس بن قَتادة بن ربيعة الأنصاري.

أوس بن أرقم بن زيد بن النعمان، خزرجي.


(١) "السيرة" ٣/ ٤٣، وأخرجه الحاكم ٣/ ٢٧ من حديث ابن عباس.
(٢) "المغازي" ١/ ٢٧٧ - ٢٧٨.
(٣) أخرجه البخاري (٤٠٤٨)، ومسلم (١٩٠٣).