للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السَّلْطنة التي في المسعى. والدَّم يجري من ساقات النَّاس.

وفيها نُقِلَ العادل من قلعة دمشق إلى مدرسته التي عند دار العقيقي.

وفيها تُوفِّي

مسمار بن عمر بن محمَّد (١)

أبو بكر بن العُوَيْس، البغدادي، في شعبان بالمَوْصل، وكان ثِقَةً.

نصر بن أبي الفرج (٢)

إمام الحنابلة بمكة، أقام بمكَّة مجاورًا مُدَّة، ثم خرج إلى اليمن، فمات بالمَهْجَم، ودفن به (٣)، وكان متعبِّدًا لا يفتر من الطَّواف، صالحًا، ثِقَة.

وتوفي

قطب الدين بن العادل (٤)

بالفيوم، ونُقِلَ إلى القاهرة.

[السنة العشرون وست مئة]

فيها عاد الأشرف من مِصْر إلى الشَّام [قاصدًا إلى الشرق] (٥)، والتقاه المعظَّم، وعرض عليه النزول بالقلعة، فامتنع، ونزل بجوسق أَبيه، وبدت الوحشة بين [الأخوة] (٥) الأشرف والكامل والمُعَظَّم، وأصبح الأشرف في وقت السَّحَر، فساق،


(١) له ترجمة في "التكملة" للمنذري: ٣/ ٨٣ - ٨٤، و"تاريخ الإِسلام" للذهبي (وفيات سنة ٦١٩ هـ)، و"سير أعلام النبلاء": ٢٢/ ١٥٤، و"المختصر المحتاج إليه": ٣/ ٢٠٥ - ٢٠٦، و"النجوم الزاهرة": ٦/ ٢٥٣.
(٢) له ترجمة في "التكملة" للمنذري: ٣/ ٦٩ - ٧٠، و"المذيل على الروضتين": ١/ ٣٥٢ - ٣٥٣، وفيه تتمة مصادر ترجمته.
(٣) نقل أبو شامة في "المذيل": ١/ ٣٥٣ عن سبط ابن الجوزي قوله: سمعت منه الحديث بمكة في سنة أربع وست مئة.
قلت: وهذا من جملة الأدلة على أن ما بين أيدينا هو مختصر "مرآة الزمان".
(٤) له ترجمة في "التكملة" للمنذري: ٣/ ٨٠، و"المذيل على الروضتين": ١/ ٣٥٢، وفيه تتمة مصادر ترجمته.
(٥) ما بين حاصرتين من (ش).