للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإن سبقتْ بنا دارُ المنايا (١) … فكم من حضرةٍ (٢) تحت الترابِ

وقال أيضًا: [من الرجز]

لتتركنَّ قصركَ المبنيَّا … وكرمَك المعرَّشَ المسقيَّا

والحوضَ والبستانَ والرَّكِيَّا … والمجلسَ المبجَّل (٣) البهيَّا

والمسجدَ المشرَّف العليَّا … والبابَ والوصيدَ والنديَّا

والتبرَ والأوراقَ والحُليَّا … لوارثٍ عهدتَهُ عَصِيَّا

يأكُلُه أكلًا له هنيَّا … ثم تزورُ جَدَثًا قصيَّا

في ملحدٍ تُلقَى به نسيَّا (٤) … قضاء ربٍّ لم يزل خفيَّا (٥)

يعلمُ منكَ الجهرَ والخفيَّا … وكان وعدُ ربِّنا مأتيَّا

محمدُ بن الحسن بن طَرِيف

أبو بكر الأَعْين البغدادي.

كان الإمامُ أحمد يثني عليه، ويقول: رحمَ الله الأعين، إنِّي لأغبِطهُ، لقد ماتَ ولا يعرفُ إلَّا الحديث، ولم يكن صاحب كلام.

مات ببغداد في هذه السنة (٦). وقيل: في سنة أربعين (٧).

سمع سعيد بن أبي مريم وغيره، ورَوى عنه أبو زُرعة الرازيُّ وغيره. وكان ثقةً.

محمد بن العلاء بن كُرَيب

أبو كُرَيب الهَمْداني الكوفي.


(١) في تاريخ بغداد وتاريخ دمشق والمنتظم ١١/ ٣٢٦: ذات المنايا.
(٢) في تاريخ بغداد وتاريخ دمشق والمنتظم: عاتبٍ.
(٣) في تاريخ دمشق ٤٩/ ٣٨: المنجَّد.
(٤) في تاريخ دمشق: منسيّا.
(٥) في تاريخ دمشق: حفيَّا.
(٦) الوافي بالوفيات ٢/ ٣٣٦.
(٧) تاريخ بغداد ٢/ ٥٧٥، وتهذيب الكمال ٢٦/ ٧٩، وتاريخ الإسلام ٥/ ٩٢٥، وسير أعلام النبلاء ١٢/ ١٢٠. وذكره ابن الجوزي في المنتظم ١١/ ٢٨٠ في وفيات سنة أربعين ومئتين.