للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال هشام:] وفيه يقول الشاعر،

نُبايعُ إبراهيمَ في كلِّ جُمعةٍ … ألا إنَّ أمرًا أنت واليه ضائعُ

نُبايعُ إبراهيمَ في كلِّ ساعةٍ … فكَمْ وإلى كَمْ كلِّ يومٍ نُبايع (١)

وكان يُكثرُ البيعة في كلِّ وقت.

ولما بُويع وثَبَ عليه الحَكَم بنُ ضبْعان بن رَوْح بن زِنْباع الجُذامي، واستولى على فلسطين، وخلع إبراهيم، ودعا إلى سليمان بن هشام بن عبد الملك، واستمال لَخْمًا وجُذامًا، فأجابوه.

[قال هشام:] وأقامَ إبراهيم أربعة أشهر، ثم خَلَعَه مروان في سنة سبع وعشرين ومئة، وعاش إلى سنة اثنتين وثلاثين ومئة، وسنذكره.

وقيل: كانت ولايتُه سبعين يومًا.

[واختلفوا فيمن] حجَّ بالناس فِي هذه السنة [فقال الواقديّ:] عبدُ العزيز بن عُمر بن عبد العزيز بن مروان وهو على المدينة ومكة والطائف.

وقيل: حجَّ بهم عُمر بن عبد الله بن عبد الملك، بعثه يزيد بن الوليد (٢).

وكان العاملَ على العراق عبدُ الله بنُ عُمر بن عبد العزيز، وعلى قضاء الكوفة ابنُ أبي ليلى، وعلى قضاء البصرة عامرُ بنُ عبيدة، وعلى عمالتها (٣) المسور بنُ عمر بن عبَّاد، وعلى خُراسان نَصْرُ بنُ سيَّار (٤).

وفيها توفّي

خالدُ بنُ عبد الله

ابن يزيد بن أَسَد بن كُرْز بن عامر البَجَليّ القَسْريّ، [من بَجِيلة، وقَسْر فَخِذٌ منها.


(١) في "أنساب الأشراف" ٧/ ٥٥٢: فكَمْ كمْ إلى كَمْ كلَّ يومٍ نُبايعُ.
(٢) ينظر "أنساب الأشراف" ٧/ ٥٤٨ - ٥٥٠، و"تاريخ" الطبري ٧/ ٢٩٩، و "العقد الفريد" ٤/ ٤٦٥ - ٤٦٨، و "تاريخ دمشق" ٢/ ٥٥٧ - ٥٥٩ (مصورة دار البشير).
(٣) كذا في (د). وفي (خ): عمالها. وفي "تاريخ" الطبري ٧/ ٢٩٩: وعلى أحداث البصرة المسور. . . ولم ترد هذه العبارة في (ص).
(٤) تاريخ الطبري ٧/ ٢٩٩.