للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ربيعة بن الحارث]

ابن عبد المطلب بن هاشم، ابنُ عمِّ رسول اللَّه ، وكنيته أبو أروى، من الطبقة الثانية من المهاجرين، وكان أسنَّ من العباس بسنتين، وقيل بسبع سنين.

ولما خرج العباس ونَوفل إلى المدينة مُهاجرَيْن أيام الخندق شيّعهما إلى الأبواء، وهَمَّ بالرجوع إلى مكة، فقالا له: إلى أين تَرجع؟ إلى دار الشِّرك إلى قوم يُحاربون اللَّه ورسوله، وقد أعزَّه اللَّه، وكثَّر أنصارَه، فرجع معهما إلى المدينة مُسلِمين، ثم شهد مع رسول اللَّه فتحَ مكة وحنينًا، وثبت معه يومئذٍ، وشهد الطائف، وذكره بالمدينة في بني حُديلة، وقال فيه رسول اللَّه : "نِعم الرجلُ ربيعة لو قصَّر من شعره، وشَمَّر من ثوبه" ففعل، وأطعمه رسول اللَّه بخيبر مئةَ وسْق (١).

العلاء بن الحَضْرميّ

واختلفوا في اسم الحضرمي. فقال ابن سعد: اسمه عبد اللَّه بن ضِماد بن سلمى ابن أكبر، من حضر موت من اليمن (٢)، وقيل: عماد بن مالك، وقيل: عبد اللَّه بن عماد، والعلاءُ حليف (٣) لبني أمية بن عبد شمس.

وذكر ابن سعد العلاء في الطبقة الثانية من المهاجرين، وأخوه ميمون بن الحَضْرميّ صاحبُ البئر التي بأعلى مكة بالأَبطح، يقال لها بئر مَيمون، مشهورةٌ على طريق العراق، وكان حفرها في الجاهلية (٤)، وعندها مات أبو جعفر المنصور.

بعثه رسول اللَّه إلى المنذر بن ساوى بالبحرين بكتابه، يدعوه فيه إلى اللَّه تعالى، مُنصرَفَه من الجِعِرَّانة، وفيه فرائض الصَّدقة، ولما وَلَّى رسول اللَّه العلاء البحرين، بعث معه نفرًا منهم أبو هريرة ، وقال له: "استوص به خيرًا"، قال أبو هريرة: فقال


= الحافظ: أبو فوزة، بفتح الفاء وسكون الواو بعدها زاي، وقال بعضهم: أبو فروة، وهو وهم.
(١) ترجمة ربيعة ليست في (ك)، وانظر في ترجمته طبقات ابن سعد ٤/ ٤٣، والمعارف ١٢٧ - ١٢٨، والاستيعاب (٧٥٦)، والمنتظم ٤/ ٢٤١، والتبيين ١٠٣، والإصابة ١/ ٥٠٦، والسير ١/ ٢٥٧.
(٢) طبقات ابن سعد ٥/ ٢٧٦.
(٣) من قوله: واختلفوا في اسم الحضرمي. . إلى هنا ليس في (أ) و (خ).
(٤) طبقات ابن سعد ٥/ ٢٧٦.