للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذكره ابن سعد وقال: كان] صاحبَ سُنَّة، وشهدَ جَنازته خلقٌ كثير. وتوفي ببغداد في المحرَّم (١).

[وحكى الخطيب عن] عبد الله بن الإمام أحمد [قال:] جاء التَّرْجُمانيُّ يومًا إلى أبي فسلَّم عليه، فقال له أبي: أيشٍ تحدِّث، فقال: حدثنا شعيب (٢) بن صفوان، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير في قوله تعالى: ﴿إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (٤٣) طَعَامُ الْأَثِيمِ﴾ [الدخان: ٤٣ - ٤٤] إنَّ الأثيمَ هو أبو جهل.

[وفي روايةٍ أنَّ أحمدَ بن حنبل مشى إلى الترجمانيّ، وكتب عنه أحاديث،] (٣) وقال: ما أحسنَ هذه.

أسند عن هُشَيم بن بشير وغيره، ورَوى عنه محمدُ بن سعد وغيره، وكان ثقةً (٤).

إسماعيل بن إبراهيم بن مَعْمَر (٥)

أبو مَعْمَر الهُذَلي، هرويُّ الأصل، قَدِم بغداد وحدَّث، وكان من تشدُّده في السنَّة يقول: لو نطقتْ بغلتي لقالت: أنا سُنِّيَّة، وأُخِذ في المحنة فأجابَ، فلمَّا خرجَ قال: كفرنَا وخرجنا (٦).

وتوفي ببغداد في جمادى الأولى.

سمع عبدَ الله بن الإمام أحمد وغيره، وروى عنه البخاريُّ ومسلم. وقال ابنُ معين: هو ثقة مأمون. وسمع هو من ابنِ المبارك وغيره (٧).

الحسن بن سَهْل بن عبد الله

أبو محمد، كان جوادًا ذا مروءةٍ، محترمًا عند الخلفاء، جاءه الحسنُ بن وَهب،


(١) طبقات ابن سعد ٩/ ٣٦١. وظاهر أنَّ وفاة إسماعيل بن إبراهيم متأخرة عن وفاة ابن سعد (مرت ترجمته في وفيات ٢٣٠ هـ) فيكون ذكر وفاته طبقات ابن سعد من زيادة ابن فهم راوية كتابه. والله أعلم.
(٢) كذا، وفي تاريخ بغداد ٧/ ٢٤٤: فقال لي أبي: أيش يحدث، فقلت: يحدث عن شعيب.
(٣) ما بين حاصرتين من (ب)، ومكانها في (خ) و (ف): كتب الإمام أحمد عنه أحاديث.
(٤) انظر تاريخ بغداد ٧/ ٢٤٤ - ٢٤٦، وتهذيب الكمال ٣/ ١٣ - ١٦.
(٥) هذه الترجمة والتي بعدها ليست في (ب).
(٦) تاريخ بغداد ٧/ ٢٥٣.
(٧) تاريخ بغداد ٧/ ٢٤٧ - ٢٥٤، والمنتظم ١١/ ٢٣٩، وتهذيب الكمال ٣/ ١٩ - ٢٣.