للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال [ابنُه] يعقوب بن عطاء: ذهبت إحدى عينَي أبي، فقلت له يومًا: تشتكي عينيك؟ فقال: ما أبصرتُ بها منذ أربعين سنة شيئًا، وما علمَتْ بها أمُّك (١).

[واختلفوا في وفاته، فحكى ابن سعد عن الواقدي قال:] مات عطاء بمكة سنة خمس عشرة ومئة وهو ابن ثمانٍ وثمانين سنة، وقيل: ثمان وتسعين سنة. وقيل: عاش مئة سنة (٢).

وقيل: مات سنة أربع عشرة [ومئة]، وقيل: سنة سبع عشرة ومئة (٣).

أسند [عطاء] عن ابن عُمر، وابن عَمرو، وأبي سعيد، وأبي هريرة، وابن عبَّاس، وابن الزُّبير، وجابر بن عبد الله، ورافع بن خَدِيج، وزيد بن خالد الجُهني [وابن الزُّبير]، وعائشة، وغيرهم.

وكان يقول: أدركت مئتين من الصحابة (٤).

وروى عنه ابن جُريج، والزُّهري، وعَمرو بنُ دينار، وقتادة، وأيوب، ومالك بنُ دينار، وإسماعيل بن عبد الرحمن السُّدِّيّ، والأعمش، والأوزاعيّ، وجابر الجُعْفي، وخلقٌ كثير (٥).

وقال أبو حنيفة: ما رأيتُ أفضلَ من عطاء، ولا أكذبَ من جابر الجُعْفيّ، ما أتيتُه بشيءٍ من رأي إلا أتاني بحديث عن النبيِّ (٦).

عُمر (٧) بن مروان بن الحكم

وكنيتُه أبو حفص، وأمُّه زينب بنت عُمر بن أبي سَلَمة المخزوميّ.


(١) تاريخ دمشق ٤٧/ ٤١٩، وفيه: ما أعلمتُ بها أمَّك.
(٢) نسب هذا القول في (ص) لابن أبي ليلى، والكلام السالف بين حاصرتين منها.
(٣) نسب هذا القول في (ص) لابن سعد عن الواقدي عن أبي المليح. وليس في "طبقات" ابن سعد هذا القول، وذكره ابن عساكر ٤٧/ ٤٢٩ عن همام وخليفة وابن المديني.
(٤) تاريخ دمشق ٤٧/ ٣٨٤ و ٣٨٩.
(٥) تاريخ دمشق ٤٧/ ٣٨٥. ومن قوله: وروى عنه ابن جُريج … إلى قوله: وحجَّ بالناس في هذه السنة الوليد (قُبيل ترجمة الجنيد بن عبد الرحمن في السنة بعدها) ليس في (ص).
(٦) المصدر السابق ٤٧/ ٤٠٨.
(٧) في (ص): عَمرو. ويقال له كذلك، كما في "تاريخ دمشق" ٥٤/ ٢٧٠ (طبعة مجمع دمشق).