للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجعفرَ بنَ محمَّد، وأمُّه أمُّ هاشم بنت جعفر بن جعدة بن هُبيرة المخزومي. وكلُّهم رَوَى الحديثَ، ولهم عَقِبٌ بيَنْبُع.

وفيها توفِّيت

عَمْرَة بنتُ النُّعمان

ابن بشير الأنصاري امرأة المختار بن أبي عُبيد.

حكى هشام بن محمَّد عن أبي مِخْنَف قال (١): لمَّا قُتلَ المختار؛ أحضر مصعبُ بنُ الزُّبير امرأتي المختار: عَمْرة بنتَ النعمان بن بشير، وأمَّ ثابت بنت سَمُرة بن جندب، وقال لهما: ما تقولان في المختار؟ فقالت أمُّ ثابت: أقول ما تقولون فيه. فأرسلها. وأمَّا عَمْرَة فقالت: رحم الله أبا إسحاق، لقد كان عبدًا صالحًا، فسجنها، وكتب إلى أخيه ابن الزُّبير يقول: إنَّها تزعُم أنَّه نبيّ. فكتبَ إليه: اقتُلْها. فأخرجها ليلًا بين الحيرةِ والكوفة، فقتلَها. فقَبَّحَ الناسُ على مصعب وأخيه عبدِ الله قَتْلَ امرأة.

وقال عُمر بن أبي ربيعة القُرشي:

إنَّ من أعجبِ العجائبِ عندي … قَتْلَ بيضاءَ حُرَّةٍ عُطْبُولِ

قُتِلَتْ هكذا على غير جُرْمٍ … إنَّ للهِ دَرَّها مِنْ قتيلِ

كُتِبَ القَتْلُ والقتالُ علينا … وعلى الغانيات جَرُّ الذُّيولِ

وقال الجوهري: العُطْبُول من النساء: الحسناء التامَّة. وأنشد:

[إنَّ من أعجبِ العجائبِ عندي] … قَتْلَ بيضاءَ حُرَّةٍ عُطْبُولِ (٢)

وقال أبو حسان الزِّيادي: إنَّ مصعبًا قتلَ عمرةَ بغير أمرِ أخيه عبدِ الله، فلمَّا علمَ كتبَ إليه يلومُه ويُعَنِّفُه (٣).

وقال سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت الأنصاري:


(١) تاريخ الطبري ٦/ ١١٢، وتاريخ دمشق ص ٢٦١ (تراجم النساء - طبعة مجمع دمشق).
(٢) الصحاح ٥/ ١٧٦٨ (عطبل) وما بين حاصرتين منه.
(٣) تاريخ دمشق ص ٢٦٣ (الطبعة المذكورة قبل).