للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

علي بن الحسين بن عبد الله [بن عُرَيْبَة] (١)، أبو القاسم الرَّبَعي (٢)

[البغدادي، الفقيه، الشَّاعر] (٣).

ولد سنة أربع عشرة وأربع مئة، وتفقَّه [على أقضى القُضَاة أبي الحسن علي بن محمَّد بن حبيب الماوردي، وأبي الطَّيب الطبري على مذهب الشَّافعي، وصَحِبَ ابن الوليد وغيره من شيوخ المعتزلة، فَنُسِبَ إليهم، وكان شاعرًا فصيحًا، وتوفي في رجَب.

وأنشد أبو بكر محمَّد بن عبد الباقي البزَّاز، قال: أنشدنا الرَّبَعي لنفسه هذه الأبيات] (٤): [من الكامل]

إنْ كُنتَ نِلْتَ من الحياة وطِيْبها … مع حُسْنِ وَجْهِكَ عِفَّةً وشبابا

فاحْذَرْ لِنَفْسِك أن تُرَى مُتمنِّيًا … يومَ القيامة أن تكون (٥) تُرَابا (٦)

[وقد ذكره العماد الكاتب في "الخريدة"، وأبو سَعد بن السَّمْعاني في "الذيل"، والحمد لله وحده] (٧).

هبةُ الله بنُ محمَّد بنُ البديع الهَمَذَاني (٨)

وزير رضوان صاحب حلب، ثم استوزره طُغْتِكِين، ثم اتَّهمه، وكان في قلبه منه من أيام تاج الدولة؛ لأنه كان مستوفيًا على البلاد، ونُقِلَ إلى طُغْتِكين أنَّه [كان] (٣) يكاتب


(١) ما بين حاصرتين من (م) و (ش)، وانظر "توضيح المشتبه": ٦/ ٢٥٥.
(٢) له ترجمة في "الخريدة" قسم شعراء العراق: مج ١ / ج ٣/ ٣٠٣ - ٣٠٥، و"طبقات الشافعية" للسبكي: ٧/ ٢٢٣ - ٢٢٤، و"سير أعلام النبلاء": ١٩/ ١٩٤ - ١٩٥، وفيه تتمة مصادر ترجمته.
(٣) ما بين حاصرتين من (م) و (ش).
(٤) في (ع) و (ب): وتفقه على الماوردي والطبري، وصحب شيوخ المعتزلة، فنسب إليهم، ومن شعره، والمثبت ما بين حاصرتين من (م) و (ش).
(٥) في (م) و (ش): أن تصير.
(٦) الأبيات في "الخريدة" قسم شعراء العراق: مج ١ / ج ٣/ ٣٠٤، والبيت الثاني فيه إشارة إلى قوله تعالى: ﴿إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَاليتَنِي كُنْتُ تُرَابًا﴾ سورة النبأ، الآية: ٤٠.
(٧) ما بين حاصرتين من (م)، وبنحوه في (ش).
(٨) له ترجمة في "ذيل تاريخ دمشق" لابن القلانسي: ٢٦١، و"مختصر تاريخ دمشق" لابن منظور: ٢٧/ ٦٨، و"التاريخ العربي والمؤرخون" لشاكر مصطفى: ٢/ ٢٨٤.