للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[عمرو بن سعيد الثقفي مولاهم]

من الطبقة الخامسة من التابعين أهل البصرة (١).

حدّث عن أنس بن مالك، وكان ثقةً، وأوفدَه يوسف بن عُمر (٢) على الوليد بن يزيد، فلما عاد من عنده قال له يوسف: كيف خلَّفْتَ الفاسق؟ ثم قال له: إيَّاك أن يَسمع منك هذا الكلام أحد. فقال عَمرو: حبيبة بنتُ عبد الرحمن بن جُبير طالق إنْ سمعَتْهُ أذناي ما دمْتُ حيًّا. فضحك يوسف بن عُمر (٣).

قوله: أوفدَه يوسف بن عُمر على الوليد بن يزيد: وهم، إذ كانت وفاته في هذه السنة، والله أعلم.

قَبِيصة بن جابر

ابن وَهْب بن مالك، أبو العلاء الأسدي، من الطبقة الأولى من التابعين من أهل الكوفة (٤).

وكان رضيعَ معاوية بن أبي سفيان؛ أرضعته أمُّه هند (٥)، وكان كاتبَ سعد بن أبي وقَّاص بالكوفة (٦).

وكان أميرًا على بني أسد يومَ الجمل مع عليِّ رضوان الله عليه، وكان يُعَدّ من الفُصحاء، وكان ثقةً له أحاديث.


(١) ذكره ابن سعد في "طبقاته" ٩/ ٢٣٩ في الطبقة الثالثة من التابعين من أهل البصرة، وذكره خليفة في "طبقاته" ص ٢١٣ في الرابعة، لكن نقل ابن عساكر في "تاريخه" ١٣/ ٤٦٠ (مصورة دار البشير) والمزي في "تهذيبه" ٢٢/ ٤١ أن خليفة ذكره في الطبقة الخامسة. والله أعلم.
(٢) في (أ) و (ب) و (خ) (والكلام منها): عَمرو (وكذا في الموضع الآتي) وهو خطأ. وهو يوسف بن عُمر بن محمد بن الحكم. ينظر "مختصر تاريخ دمشق" ٢٨/ ٨٥.
(٣) تاريخ دمشق ١٣/ ٤٦٠ (مصورة دار البشير).
(٤) طبقات ابن سعد ٨/ ٢٦٦.
(٥) وكذا ذكر صاحب "النجوم الزاهرة" ١/ ١٨٤ وهو خطأ. ولعله نقله عن المصنف. والذي في "تاريخ دمشق" ١٤/ ٣٨٧ (مصورة دار البشير) أن أمَّ قبيصة أرضعت معاوية، وقد جاء فيه أيضًا ٤/ ٣٨٨: أن أمَّ قَبِيصة ظَأَرَتْ أبا سفيان وأرضعَتْ معاوية.
(٦) كذا قال. ولعله وهم، فالذي في "المحبَّر" ص ٣٧٧، و"تاريخ دمشق" ١٤/ ٣٨٧ أنه كان كاتب سعيد بن العاص.