للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليه، وحبس كنجور التركي صاحب المؤيَّد، وضربَه خمسين مقرعة، ثم رضيَ عنه وأطلقه، وضربَ المؤيَّد أربعين مِقْرَعة، وخلعه بسامرَّاء يوم الجمعة لتسعٍ (١) خلون من رجب، وكتب خطّه، وأشهد عليه القاضي ابن أبي الشوارب، ومحمد بن عمران الضبي بذلك.

وفيها ولي الحسنُ بن أبي الشوارب قضاءَ القضاة.

وفيها حسبت أرزاقُ الأتراك والمغاربة والشاكرية، وكانت فِي كلِّ سنةٍ مئتي ألف ألف دينار، وذلك خراجُ المملكة لسنتين (٢).

[فصل:]

وفيها مات إسماعيل بن يوسف الطالبي الخارج بمكة، [وفعل بها ما فعل] (٣).

وفيها نَفى المعتزُّ أخاه أبا أحمد إلى واسط، ثم رُدَّ إلى بغداد، وأنزلَ فِي الجانب الشرقي فِي قصر دينار بن عبد الله، ونفى عليَّ بنَ المعتصم إلى واسط، ثمَّ رُدَّ إلى بغداد، فأنزلَ بالجانب الشرقي (٤).

وحجَّ بالناس محمَّد بن أحمد بن عيسى بن المنصور من قبل المعتزّ.

وفيها (٥) توفِّي

[إبراهيم بن جعفر المتوكل]

ويلقَّب بالمؤيَّد، وأمُّه أم ولد، يقال لها: إسحاق، وكان المعتز خلَعَه وحبَسه، فأقام فِي الحبس أيَّامًا، فجاءت امرأةٌ من نساء الأتراك إلى محمد بن راشد مقدَّم المغاربة، فقالت: إنَّ الأتراكَ قد عزموا على إخراجِ المؤيَّد من الحبس، فأخبرَ محمد


(١) فِي تاريخ الطبري ٩/ ٣٦٢: لسبع.
(٢) تاريخ الطبري ٩/ ٣٧١.
(٣) تاريخ الطبري ٩/ ٣٧٢، وما بين حاصرتين من (ب).
(٤) خبر نفي أبي أحمد وعليِّ بن المعتصم أورده الطبريُ فِي تاريخه ٩/ ٣٧٧، وابن الجوزي فِي المنتظم ١٢/ ٦٤ فِي أحداث سنة ثلاث وخمسين ومئتين.
ومن قوله: وفيها نفى المعتز إلى هنا ليس فِي (ب).
(٥) من هنا إلى خبر وفاة المستعين ليس فِي (ب).