للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الوليد بن معاوية]

ابن مروان بن عبد الملك بن مروان (١)، أمُّه بربريَّة، ويقال: إن أمَّه زينب بنتُ الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب.

كان أميرًا على دمشق في آخر أيام بني أميَّة، وكان يُسمى أُصَيهِبَ قريش المذكور في الملاحم أنه يُقتل.

ولما حَصَرَ عبدُ الله [بنُ عليّ] دمشقَ وقعت الفتنةُ بين اليمانيَّة والمُضَريَّة، فقُتل بينَهم.

وقيل: إنه تحدَّر من ناحية باب الفراديس، فدخل دارًا، فاختبأ فيها، ودخل عبدُ الله الخضراء وابنةُ مروان زوجةُ الوليد بها، فجلس عبد الله على فِراشها، فألقَتْ نفسَها على الجدار، فقال لها عبد الله: يا بنت مروان، أين ابنُ الصُّنَّاجة؟ يعني زوجَها. فقالت: الرِّجال أعلمُ بالرِّجال. ثم غُمز عليه، فجاؤوا به فقتلَه.

وقال عَمرو (٢) بن يزيد البصري في الملاحم: يُقتل أُصَيهب قريش بدمشق، ويقتل معه سبعون صِدِّيقًا. فَقتلَ عبدُ الله [بنُ علي] بدمشق أربعة آلاف، وبعث بيزيد ابن أخي الوليد صاحب هذه الترجمة (٣) إلى أبي العباس، فقتلَه بالحِيرة وصَلَبه.

[يحيى بن يحيى]

أبو عثمان الغسَّاني، من الطبقة الثالثة، وقيل: من الثانية، من أهل الشام (٤).


(١) قال ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٧/ ٩٠٨ (مصورة دار البشير): ويقال: الوليد بن معاوية بن عبد الملك بن مروان بن الحكم. ويقال: الوليد بن معاوية بن مروان بن الحكم. ثم قال: والأول أثبت. (يعني المذكور أعلاه).
(٢) في "تاريخ" دمشق ١٧/ ٩٠٨، ومختصره ٢٦/ ٣٥٦: عُمر.
(٣) كذا قال المصنف (أو المختصر) وجاء في المصادر التالية أنه أخو الوليد بن معاوية، واسمه يزيد بن معاوية. ينظر "تاريخ" خليفة ص ٤٠٤ (سنة ١٣٢)، و"المحبَّر" ص ٤٨٦، و "أنساب الأشراف" ٧/ ٦٦٣ و ٦٦٤ (وتحرَّف فيه يزيد إلى: زيد)، و"تاريخ دمشق" ٩/ ٧٨٢ (مصورة دار البشير- ترجمة عبد الجبار بن يزيد بن عبد الملك).
(٤) ذكره ابن سعد في "طبقاته" ٩/ ٤٧٠ في الخامسة، وذكره خليفة في "طبقاته" ص ٣١٤ في الثالثة. ينظر "تاريخ دمشق" ١٨/ ٢١٣ - ٢١٤ (مصورة دار البشير) وللمترجم خبر مع عبد الله بن عليّ أورده المصنف له في فقرة "ذكر حصار دمشق" أوائل أحداث هذه السنة.