للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبد الله بن عَمرو بن قيس

أبو أُبَيّ الأَنْصَارِيّ، له صحبة ورواية.

قلت: وأخرج له أَحْمد في "المسند" حديثين؛ قال أحمد بإسناده عن أبي أُبَيّ (١) ابنِ امرأةِ عُبادة بنِ الصامت، عن النَّبِيّ قال: "سيكون أمراء لتشغلنَّهم أشياءُ، يؤخّرون الصلاة عن وقتها، فصلُّوا الصلاة لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم تطوّعًا". انتهى حديثه] (٢).

عبد الله بن عبد الرَّحْمَن (٣)

ابن عتبة، ويعرف بابن جَحْدَم، الفِهْري، أمير مصر لما حصرها مروان [بن الحَكَم] (٤)، وكان أبوه عبد الرَّحْمَن على مصر من قِبَل ابنِ الزُّبير (٥)، فأقام عليها تسعة أشهر، فقيل: قتله مروان بمصر، وقيل: عاش إلى بعد زمن عمر بن عبد العزيز ، ووليَ دمشقَ (٦) ليزيد بن عبد الملك.

قال هشام بنُ عمار: أجدبت دمشق، فخرج بالنَّاس يستسقي، فصعد المنبر دون المجلس وقال: اللهمَّ إنَّا لم نكن بأجمعنا نجيء إلى غيرك (٧)، وقد جئناك لأمر لا ينقصك شيئًا، وهو بنا أرفق (٨)، فاسْقِنا. قال: فسُقُوا من وقتهم.


(١) في (م) (والكلام منها): ابن أُبي، والتصويب من "المسند" (٢٣٨٥٢).
(٢) من قوله: ومن مسانيده في القسطنطينية … إلى هذا الوضع (وهو ما بين حاصرتين) من (م). وورد في (خ) من هذا الكلام كله حديث ذي السويقتين فقط. وتنظر الأحاديث المذكورة في "مسند" أَحْمد على الترتيب: (٦٦٤٥) و (٧٠٨٣) و (٦٤٨٢) و (٧٠٥٣) و (٢٣٨٥٢).
(٣) بدءًا من هذه الترجمة أُضيفت نسخة أَحْمد الثالث، ورمزها (أ).
(٤) إنما أمير مصر أبوه عبد الرَّحْمَن كما سيأتي في الكلَام بعده. وسلف خبرُه ص ٣٢٣ - ٣٢٤.
(٥) ينظر "أنساب الأشراف" ٥/ ٢٨٩ و ٣١٨ - ٣١٩.
(٦) يعني عبد الله بن عبد الرَّحْمَن. وقد تداخل الكلام هنا بين عبد الرَّحْمَن وابنه. ينظر "مختصر تاريخ دمشق" ١٢/ ٣٣٧.
(٧) في (م): أحد غيرك. وفي "مختصر تاريخ دمشق" ١٢/ ٣٣٧: أحد دونك.
(٨) في "مختصر تاريخ دمشق": رافق، وفي (م): أن نسق. وعبارة "المختمر": إنَّا لم نكن لنجيء بأجمعنا إلى أحد دونك -وكلُّ شيء هو دونك- في أمر لا ينقصه شيئًا وهو بنا رافق إلَّا أعطاناه، اللهمَّ ولك المثَل الأعلى، جئناك الغداة نطلب في أمر لا ينقصك وهو بنا رافق …