للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[واختلفوا أيضًا في خلافته، فقال الصُّوليُّ:] كانت خلافته ستَّ سنين وستة أشهر وتسعة عشر يومًا، [وذكر جدِّي في "التلقيح" أنَّها كانت] خمس سنين وثلاثة أشهر (١).

وقال الطَّبريُّ: ولد سنة أربع وستين ومئتين، [فيكون له اثنتين وثلاثين سنة. قال:] وبويع لتسع بقين من ربيع الآخر سنة تسع وثمانين [ومئتين (٢).

فعلى قول الطبري تكون خلافته ستَّ سنين وشهورًا وأيامًا]، وكان له يوم بُويع خمسٌ وعشرون سنة.

وقال الصُّوليُّ: لَمَّا دُفن دخلنا على العبَّاس الوزير نعزِّيه فقال: مَنِ القائل: [من البسيط]

فما تزوَّد مِمَّا كان يَملِكُه … سوى حَنوطٍ غداةَ الموت في خِرَقِ

فقلت: أعشى هَمْدان (٣)، فقال: كأنَّه والله عنى المكتفي بهذا الشِّعر.

ذكر أولاده ووزرائه وقُضاته:

كان له من الولد محمَّد، والعبَّاس، وعبد الملك، وعيسى، وعبد الصَّمد، والفضل، وجعفر، وموسى، وهارون، وعبد الله، وأمُّ الفضل، وأمُّ محمد، وأمُّ سلمة، وأمُّ العباس، وأمةُ العزيز، وأسماء، وسارة، وأمة الواحد.

ووَزَر له القاسمُ بن عبيد الله، والعبَّاسُ بن الحسن.

وقضاتُه: أبو خازم، وأبو عمر، ومحمد بن يوسف.

[وكان] نقشُ خاتمه: عليٌّ يتوكَّل على ربِّه (٤).

[وفيها توفي

محمد بن عُبيد الله بن مَرْزوق

أبو بكر، البزَّار، البغدادي، ويعرف بالخلَّال.

سافر إلى البلاد، وسمع الكثير، وجالس الحفَّاظ، وكانت وفاته في جمادى


(١) تلقيح فهوم أهل الأثر ٩٢، وما بين معكوفين من (ف م ١).
(٢) تاريخ الطبري ١٠/ ٨٧ و ١٣٨.
(٣) البيت في الأغاني ٦/ ٥٧ لأعشى هَمْدان.
(٤) بعدها في (ف م ١): انتهت سيرة المكتفي والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله.