للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من القُرآنِ فأُحرِقَ، فحرقوا ما كان في صحيفةٍ أو مصحف.

قال زيدٌ: فَقَدْتُ آيةً من سورةِ الأحزابِ حين نَسَختُ الصحفَ، وكنتُ أسمعُ النبيَّ يقرأُ بها، فالتمسناها، فوجدناها مع خُزيمة بن ثابت الذي جعل رسولُ اللَّه شهادتَه شهادة رَجُلين، وهي قوله تعالى: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ﴾ [الأحزاب: ٢٣]، فألحقناها في سُورتها (١).

رَجَعْنا إلى الحديثِ (٢)، فعامَّةُ العلماء على أن أُبيًّا تُوفّي بالمدينةِ.

وبباب شَرقي من دمشق قبرٌ يقال إنَّه قبرُه، واللَّه أعلم بالصوابِ.

وكان له من الولد الطُّفيل، ومحمد، وعبد اللَّه، وأم عمر. وأسند عن رسول اللَّه مئة حديث وأربعة وستين حديثًا، وروى عنه جماعةٌ من الصحابة والتابعين، أجمعين (٣).

[أوس بن ثابت]

ابن المنذر بن حرام، من بني النجَّار، أخو حسان بن ثابت، وهو أبو شَدّاد بن أوس، من الطبقة الأولى من الأنصار، شهد العقبة مع السبعين، وبدرًا وأُحدًا والمشاهدَ كلَّها مع رسول اللَّه ، وآخَى بينه وبين عثمان بن عفان رضوان اللَّه عليه، وكانت وفاتُه بالمدينة، وصلّى عليه عثمان رضوان اللَّه عليه، وأُمّه سُخطى بنت حارثة، وكان ثابت خَلَف عليها بعد أبيْه، وكانت العرب لا ترى بذلك بَأسًا، ولأوس رواية (٤).

أوس بن خَوْليّ

ابن عبد اللَّه بن الحارث بن عُبيد بن مالك بن سالم الحُبْلي، من الطبقة الأولى من


(١) صحيح البخاري (٤٩٨٧ - ٤٩٨٨).
(٢) من قوله: وقال ابن سعد بإسناده عن محمد بن سيرين. . . إلى هنا ليس في (خ) و (ع).
(٣) انظر في ترجمة أُبّي: المعارف ٢٦١، وطبقات ابن سعد ٢/ ٢٩٤ و ٣/ ٤٦٢، والاستيعاب (٢)، وصفة الصفوة ١/ ٤٧٤، والمنتظم ٥/ ٨ - ٩، وتاريخ دمشق ٢/ ٥٨٣ (مخطوط)، والاستبصار ٤٨، والسير ١/ ٣٨٩، والإصابة ١/ ١٨.
(٤) طبقات ابن سعد ٣/ ٤٦٦، والاستيعاب (٥٢)، والمنتظم ٥/ ٩، والاستبصار ٥٤، والإصابة ١/ ٨٠.