للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الحسن بن عبد الله]

ابن المَرْزُبان، أبو سعيد، السِّيرافي، القاضي، النَّحْوي.

كان أبوه مَجوسيًّا واسمه بَهْزاد، فسمَّاه أبو سعيد عبد الله.

سكن الحسن بغداد، ووَليَ القضاء بها، وكان مُفتنًّا في علوم القرآن، والنّحو، واللغة، والفقه، والفرائض، والكلام، والعَروض، والقوافي، والحساب، وسائر العلوم، وشرح كتاب سيبويه، وله التَّصانيف الحِسان.

وجمع بين هذه العلوم والزُّهدِ في الدنيا والوَرَع، فكان لا يخرج كلَّ يومٍ إلى مجلس القضاء والتدريس حتَّى يكتبَ عشرَ وَرَقات، يأخذ أُجرتها عشرة دراهم تكون قدْرَ مؤنته منها، وكان يكتب خطًّا حَسنًا يُضاهي به خطَّ ابنِ مُقْلَة، ثم يخرج إلى النَّاس.

وكان نَزِهًا عَفيفًا، وكانت وفاتُه في رجب عن أربع وثمانين سنة، ودُفنَ بمقابر الخَيزُران قريبًا من قبر أبي حنيفة، وهو ثِقَة (١).

عبد الله بن محمَّد بن وَرْقاء

أبو أَحْمد الشَّيباني.

من أهل البيوتات، وأسرته من أهل الثُّغور.

قال: أنشدنا ثعلب، أنشدنا ابنُ الأعرابي في صِفةِ النِّساء: [من الطَّويل]

هي الضِّلَعُ العَوْجاءُ أنَّى تُقيمُها … ألا إنَّ تَقويمَ الضُّلوعِ انكِسارُها

أيَجْمَعْنَ ضَعْفًا واقتدارًا على الفتى … أليس عَجيبًا ضَعْفُها واقتِدارُها (٢)

وكانت وفاتُه ببغداد في ذي الحجة وسنُّه تسعين سنة (٣).


(١) تاريخ بغداد ٨/ ٣١٦، والمنتظم ١٤/ ٢٦٤، ومعجم الأدباء ٨/ ١٤٥، والسير ١٦/ ٢٤٧، وتاريخ الإِسلام ٨/ ٢٨٧.
(٢) تاريخ بغداد ١١/ ٣٥٤، والمنتظم ١٤/ ٢٦٦، وذم الهوى ١٧٣.
(٣) في (ب): في ذي الحجة عن تسعين سنة.