للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر مواليه: بلال بن رباح، وعامر بن فُهَيْرة، وصَفيّة، وهي أم محمد بن سيرين، وأبو نافع، وكان كثيرَ المال، نزل البصرة، وله بها دار، وقيل: إنه كان لعبد الرحمن بن أبي بكر، وفيه يقول يزيد بن مُفَرِّع الحميري: [من الطويل]

سقى اللَّه أرضًا لي ودارًا تركتُها … إلى جنب دارَيْ معقل بن يسار

أبو نافع (١) جارٌ لها وابن بُرْثن … فيا لك جارَيْ ذِلَّةٍ وصَغارِ

ومُرَّة مولى أبي بكر، وقيل: إنه كان لعبد الرحمن أيضًا، وكتبت عائشة إلى زياد بن أبيه توصيه به، فسُرَّ بكتابها، وأقطعه نهرًا بالبصرة. وقد ذكرنا أن الصديق أعتق جماعةً ممن كان يُعذب في اللَّه تعالى.

ذكره عُمَّاله: كان عاملُه على مكة عَتَّاب بن أَسِيد، وعلى الطائف عثمان (٢) بن أبي العاص الثقفي، وعلى صنعاء المهاجر بن أبي أميّة، وعلى حضرموت زياد بن لَبيد، وعلى زَبيد أبو موسى الأشعري، وعلى الجَنَد معاذ بن جبل، وعلى البحرين العلاء بن الحَضْرميّ، وعلى نجران جرير بن عبد اللَّه البَجلي، وعلى دُومة الجندل عياض بن غَنْم، وعلى الشام أبو عبيدة وخالد بن الوليد ومَن سَمّينا من الأمراء، وعلى العراق المثنى بن حارثة، وكان قاضيه عمر بن الخطاب، أقام مدة ولايته لم يحتكم عنده أحد، وكتب له زيد بن ثابت وعثمان بن عفان.

فصل في ذكر من كتب لخليفة ثم صار هو خليفة: كتب عثمان لأبي بكر، ثم ولي عثمان الخلافة، وكذا مروان بن الحكم، وكذا عبد الملك بن مروان، كتب لمعاوية على ديوان المدينة، ثم ولي الخلافة.

ذكر مسانيده: قال ابن الرَّقِّي: أسند عن رسول اللَّه مئة واثنين وأربعين حديثًا، أخرج له في "الصحيحين" ثمانية عشر، المتَّفق عليه فيها ستة، وانفرد البخاري بأحد عشر، ومسلم بحديث واحد، وأخرج له الإِمام أحمد في "المسند" ستةً وثلاثين حديثًا، منها متفق عليه، ومنها أفراد.


= عشرة من الهجرة.
(١) في (أ) و (خ): محمد بن مفرغ. . . أبو رافع، والمثبت من المعارف ١٧٧، وانظر ديوانه ٨٦، والكامل ٥٥٨.
(٢) في (أ) و (خ): عمار، والمثبت من الطبري ٣/ ٤٢٧، والمنتظم ٤/ ٧٠.