للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها توفي

أحمد بن عمر أبو الليث السَّمَرْقَندي الحنفي (١)

كان حسنَ السَّمت، وصنَّف التَّصانيف الحِسان، وحَجَّ وعاد إلى بغداد، وودَّع الناس، وأنشد: [من مخلع البسيط]

يا عالم الغَيْب والشَّهادَه … منِّي بتوحيدك الشَّهادَهْ

أسأَل في غُربتي وكَرْبي … منك وفاتي على الشَّهادَهْ

وخرج في قافلةٍ، فلمَّا كان قريبًا من قُومِس، قَطَعَ قومٌ الطَّريق على القافلة، وقتلوا جماعةً من العلماء، وقتلوه شهيدًا، .

أحمد بن المبارك بن محمد بن عبد الله (٢)

ولد سنة اثنتين وثمانين وأربع مئة، ومن شعره دوبيت:

ساروا وأقام في فؤادي الكَمَدُ … لم يَلْقَ كما لقيتْ منهم أَحَدُ

شوقٌ وجَوًى ونارُ وَجْدٍ تَقدُ … ما لي جَلَدٌ ضَعُفْتُ ما لي جَلَدُ (٣)

وقال: [دوبيت]

هذا ولهي وكم كَتَمْتُ الولها … صَوْنًا لحديثٍ منْ هوى النَّفْس لها

يا آخِرَ محنتي ويا أوَّلها … أيامُ عنائي فيك ما أطولَها (٤)


(١) له ترجمة في "المنتظم": ١٠/ ١٧٧، و"الجواهر المضية": ١/ ٢٢٦ - ٢٢٨، و"النجوم الزاهرة": ٥/ ٣٢٦، و"الطبقات السنية": ١/ ٤٨١ - ٤٨٣، و"الفوائد البهية": ٢٩.
(٢) له ترجمة في "خريدة القصر" قسم شعراء العراق: مج ١ / ج ٣/ ٣٨٣ - ٣٨٦، "وفيات الأعيان": ٤/ ٢٢٧ - ٢٢٨، و"الوافي بالوفيات": ٧/ ٣٠٣ - ٣٠٤، و"طبقات الشافعية" للإسنوي: ١/ ٤٨٨، و"النجوم الزاهرة": ٥/ ٣٢٦، وقد ذكر العماد وابن خلكان أنه توفي سنة (٥٥٢ هـ) أو (٥٥٣ هـ). وكان شاعرًا ماهرًا.
وهو أخو الفقيه الشافعي محمد بن المبارك، وقد ترجم له ابن الجوزي في "المنتظم" ١٠/ ١٧٩ - ١٨٠ و "ابن خلكان في "وفيات الأعيان": ٤/ ٢٢٧، و"طبقات الشافعية" للسبكي: ٦/ ١٧٦ - ١٧٧، و"طبقات الشافعية" للإسنوي: ١/ ٤٨٦ - ٤٨٧، و"الوافي بالوفيات" ٤/ ٣٨١، وذكروا وفاته في سنة (٥٥٢ هـ) كذلك.
(٣) "خريدة القصر": مج ١ / ج ٣/ ٣٨٤.
(٤) "خريدة القصر": مج ١ / ج ٣/ ٣٨٥، "وفيات الأعيان" ٤/ ٢٢٨ مع اختلاف في بعض الألفاظ، وروايته في "الوافي بالوفيات": ٧/ ٣٠٣ مثل رواية السبط، والصفدي غالبًا ما ينقل عنه دون أن يسميه.