للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الركن الهيجاوي]

مات بمِصْر في الحبس، وكان قد قفز إلى دمشق من غير عادة، وكان الصَّالح أيوب قد أحسن إليه، وقدَّمه على العساكر.

[السنة الخامسة والأربعون وست مئة]

فيها تسلم نواب الصَّالح أيوب قلعة الصُّبَيبَة من نواب [الملك السَّعيد بن] (١) العزيز، وأقطعه بمصر إقطاعًا، وأعطاه مئة ألف درهم، وخمس مئة قطعة قُماش، وخبزًا لمئة وخمسين فارسًا.

ونازل فخر الدين بن الشيخ طبرية ففتحها عَنْوَة، وحاصر عَسْقلان، وقاتل عليها قتالًا عظيمًا، وفتحها في جمادى الآخرة.

وتسلم نواب الصالح قلعة شميميش من ابن صاحب حمص، [فحصَّنها] (٢)، وبعث إليها الخزائن، ونزل عسكر حلب على حمص، وأخذها في السنة الآتية.

قال المصنف : وفيها فوض إليَّ الأمير عِزُّ الدين أيبك النَّظر في أوقافه ومدارسه وأبواب البر، [على كره مني وحياء منه] (٢).

وفيها قدم تاجُ الدِّين بن مهاجر من مِصْر إلى دمشق، ومعه المبارز نَسِيبُه، ومعهما تذكرة فيها أسامي جماعة من الدماشقة بأن يحملوا إلى مِصْر، فَحُملوا، وهم القاضي محيي الدين بن التركي وابن الحَصِيري، وابن العماد الكاتب، وبنو صَصْرى الأربعة وشرف الدين بن المعتمد، وابن الخطيب العَقْرباني، والتَّاج [الإسكندراني] (٢) الملقب بالشُّحرور، وأبو الشَّامات [مملوك إسماعيل] (٢) والحكيمي مملوك إسماعيل، وغازي والي بُصْرى، وابن الهادي المحتسب، وأخرج العماد ابن خطيب بيت الآبار من جامع دمشق [إلى بيت الآبار] (٢)، وولَّى العماد [بن] (٢) الحرستاني [القاضي] (٢) الخطابة [بجامع دمشق] (٢) في رجب.


(١) ما بين حاصرتين من "المذيل على الروضتين": ٢/ ٨٢، وقد ذكر ذلك في حوادث سنة (٦٤٤ هـ)، وذكر المقريزي هذا الخبر في "السلوك": ج ١ / ق ٢/ ٣٢٩ في حوادث سنة (٦٤٥ هـ) كما ذكره المصنف.
(٢) ما بين حاصرتين من (ش).