للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سعيد بن يَرْبُوع

ابن عنكثة (١) بن عامر بن مخزوم، كنيتُه أبو يربوع، وقيل: أبو مُرَّة، وقيل: أبو هود (٢).

وكان اسمه أصْرَم، فسمَّاه رسولُ الله سعيدًا وقال له: أيُّما أكبرُ، أنا أم أنت؟ فقال: يا رسول الله، أنتَ أكبرُ وأنا أَسَنّ (٣).

أسلم يوم الفتح، وشهد حُنينًا، وأعطاه رسول الله خمسين بعيرًا من غنائم حنين، وهو أحد الذين جدَّدُوا أنصابَ الحرم (٤).

وخرج مع عمر رضوان الله عليه إلى الشام في خَرْجَته الذي رجع فيها من سَرغ (٥)، ولما جمع مشيخة قريش واستشارَهم في رجوعه بسبب الطاعون؛ كان سعيد فيهم (٦).

وذهب بصره فجاءه عمرُ رضوان الله عليه إلى منزله، فعزَّاه، فقال: لا أدعُ الصلاةَ في جماعة في المسجد، فأرسل إليه قائدًا من السَّبْي (٧).

وكان من المعمَّرين؛ مات بالمدينة في هذه السنة وله مئة وعشرون سنة.

وكان له من الولد: هُود، والحَكَم، وعُبيد الله (٨)، وعبد الرحمن، وعبد الله، وعياض، وعون (٩)، ونبطة (١٠)، وأمُّ حبيب، وآمنة (١١).


(١) تحرفت في الأصل (خ) إلى: عنيثة.
(٢) ذكر ابن عساكر في "تاريخه" ٧/ ٣٦٤ (مصورة دار البشير) أنه يُكنى أبا الحكم، ثم ذكر له الكنى الأخرى.
(٣) المصدر السابق.
(٤) طبقات ابن سعد ٦/ ٩٨ وفيه: "كان سعيد بن يَربُوع ممَّن يُجَدِّدُ أنصاب الحَرَم في كل سنة". وأنصابُ الحَرَم: حدودُه. ينظر "القاموس".
(٥) هو أول الحجاز وآخِر الشام، بين المغيثة وتبوك من منازل حاجّ الشام. ينظر "معجم البلدان" ٣/ ٢١٢.
(٦) تاريخ دمشق ٧/ ٣٦٤ - ٣٦٥.
(٧) المصدر السابق ٧/ ٣٦٦ - ٣٦٧.
(٨) في "طبقات" ابن سعد ٦/ ٩٨، و"تاريخ دمشق" ٧/ ٣٦٥: عُبيد.
(٩) وذكر له ابن سعد وابن عساكر أيضًا من أولاده: عطاء.
(١٠) كذا في النسختين (ب) و (خ). وفي "تاريخ دمشق" ٧/ ٣٦٥: بيطة، وفي "طبقات" ابن سعد ٦/ ٩٨: ريطة.
(١١) وذكر ابن سعد وابن عساكر أيضًا من بناته هندًا.