للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والثاني عبد الله بن جعفر بن محمد الطبري، سمع عبد الله بن بكر الطّبراني بجبل لبنان، والحسن بن عبد الله بن سعيد ببعلبك وغيرهما.

والثالث عبد الله بن جعفر المالكي، كنيته أبو القاسم، الضّرير (١).

[وفيها توفي]

عُبيد الله بن أبي بَكرَة الثَّقَفي

وكنيته أبو حاتم [ذكره ابن سعد] في الطبقة الثانية من التابعين من أهل البصرة، وأمُّه هوْلَة بنت غليظ، من بني عِجْل (٢).

وكان أحد الأجواد، [وقال ابن قتيبة:] وهو أول من قرأ القرآن بالألحان (٣).

وولي عبيد الله القضاء على البصرة، وأوفده الحجاج على عبد الملك يسأله أن يولي الحجَّاج خُراسان وسجستان، فلما خاطب عبد الملك قال له: أتحبُّ أن أُوَلِّيَكَهُما؟ فامتنع وقال: والله لا خُنتُ رجلًا بعثني في حاجة، فعظم في عين عبد الملك.

قال خليفة: وفي سنة خمسين ولَّى زياد بن أبيه عبيد الله بنَ أبي بَكْرة سجستان، وأمره أن يقتل الهرَابِذَة (٤)، وأن يُطفئ النيران ما بينه وبين سجستان، ولما مات زياد سنة ثلاث وخمسين عزل معاوية عُبيدَ الله عن سجستان، وولاها عباد بن زياد، وفي سنة ثلاث وسبعين (٥) ولّى الحجاجُ عبيد الله على سجستان، والمهلّب على خُراسان.

[وقال المدائني:] كتب عبد الملك إلى الحجاج: لا تُوَلِّ عبيد الله خراجًا ولا بيتَ مال، فإنه أَريَحيٌّ (٦).


(١) ترجم لهما ابن عساكر ٧٩، ٨٠ (عبد الله بن جابر- عبد الله بن زيد). ومن قوله: أسند عبد الله بن جعفر الحديث (قبل صفحة) إلى هنا ليس في (ص).
(٢) "طبقات ابن سعد" ٩/ ١٨٩.
(٣) "المعارف" ٥٣٣، وما بين معكوفين من (ص).
(٤) هم قَوَمَةُ بيت النار للهند، أو عظماءُ الهند، أو علماؤهم، أو خَدَمُ نار المجوس. انظر القاموس.
(٥) كذا، وهو خطأ، صوابه: ثمان وسبعين، انظر "تاريخ خليفة" ٢١٠ و ٢١٩ و ٢٧٧، و"تاريخ دمشق" ٤٤/ ٤٣٦.
(٦) "أنساب الأشراف" ١/ ٥٩٢، و"تاريخ دمشق" ٤٤/ ٤٣٨.